خاص - وكالة بغداد الإخبارية
في بلد يُعَدّ من أكبر منتجي النفط في العالم، يعيش المواطن العراقي أزمة حادة في توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والنفط الأبيض. ومع دخول فصل الشتاء، تتفاقم معاناة المواطنين بسبب نقص الوقود اللازم للتدفئة، وسط انخفاض درجات الحرارة وموجات البرد القارس التي تضرب جميع المحافظات.
استياء شعبي وغياب الحلول
صرّح مواطنون بغداديون لـ”بغداد الإخبارية” عن إحباطهم من تفاقم أزمة توزيع النفط الأبيض وتكرارها كل عام.
قال أحدهم: “أنا أب لسبعة أطفال وأعيل عائلتين، أعمل بالأجر اليومي ولا أستطيع شراء النفط الأبيض، والحكومة تبدو عاجزة عن توفير هذه المادة الأساسية في بلد يعوم على بحر من النفط”.
وتحدث آخرون عن إغلاق المحطات الحكومية أبوابها، مما أجبرهم على الانتظار لساعات طويلة أمام المحطات الأهلية للحصول على النفط الأبيض.
وأشار البعض إلى أنهم ينتظرون ليومين أو ثلاثة للحصول على كميات قليلة، في مشهد يعكس صعوبة تأمين الوقود اللازم للحياة اليومية.
وعود لا تغادر الإعلام
يتكرر المشهد سنويًا، حيث يُدلي المسؤولون بتصريحات متفائلة ووعود انتخابية على الشاشات، إلا أن الواقع يبرز عجزًا مستمرًا عن تقديم حلول ملموسة.
مواطنون وصفوا هذه الوعود بأنها مجرد “كلمات موجهة للكاميرات والصحف، لا تمت للواقع بصلة.”
مطالب شعبية وإلحاح على التغيير
يطالب العراقيون بتحرك جاد من الحكومة لتوفير احتياجاتهم الأساسية ومحاسبة الجهات المسؤولة عن الإهمال المستمر. وأكد المواطنون أن الحلول ليست مستحيلة في بلد يتمتع بإيرادات نفطية هائلة، لكن غياب التخطيط والإرادة الحقيقية يتركهم في دائرة الأزمات المتكررة.
إلى متى؟
تبقى أزمة الكهرباء والنفط الأبيض رمزًا لمعاناة العراقيين في مواجهة البرد والضغوط الاقتصادية، في وقت ينتظر فيه الجميع خطوات حقيقية لتغيير هذا الواقع المؤلم.
فهل ستكون هناك حلول ملموسة أم سيظل الوضع على حاله عامًا بعد عام؟
#النفط_الأبيض
#الكهرباء
#بغداد_الإخبارية