في خطبة جمعة حاشدة من مدينة الكاظمية المقدسة، أطلق سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) مواقف نارية بمناسبة ذكرى عاشوراء، مؤكدًا أن كربلاء لم تكن حدثًا عابرًا، بل تمثل منهج مقاومة يومي في وجه الفساد والاستبداد، محذرًا من استمرار الأمة بتكرار أخطاء الماضي بالصمت والخضوع للظالمين.
وشدد الشيخ الخالصي في خطبته تابعتها #بغداد_الاخبارية ، على أن الغفلة والسكوت عن الباطل هما سبب سقوط الأمم، مستحضرًا ثبات الإمام الحسين (عليه السلام) وعدد أنصاره القليل مقابل قوة رسالته، قائلاً "عاشوراء ليست طقسًا نُحييه بالبكاء واللطم فقط، بل موقف يُترجم إلى رفض فعلي للظلم بكل أشكاله، ومواجهة انحراف الدين بالوعي والمبدأ".
وفي محور سياسي جريء، وصف المرجع الخالصي الواقع العراقي بأنه نتاج مشروع أمريكي – صهيوني لتدمير البلاد، مهاجمًا "العملية السياسية" التي قال إنها "صنعت لإذلال الشعب"، مشيراً إلى ملفات فساد ضخمة، من بينها عقود مطار بغداد، قائلاً "لا البرلمان ولا القضاء يعرف ما يُوقّع باسم الشعب، ومن يشارك في هذه المهزلة يوقّع بيده على دمار وطنه".
المرجع الخالصي لم يغفل المأساة الفلسطينية، حيث شبّه دماء أطفال غزة بتضحيات كربلاء، قائلاً "من يسكت على المجازر في فلسطين، ويهادن أنظمة التطبيع والخذلان، لا يحق له أن يدّعي الانتماء لخط الحسين".
وفي ختام خطبته، وجّه نداءً صريحًا للأمة "إذا لم نكن الجيل الذي ينهض بروح عاشوراء، فسنُستبدل بمن هو أصدق وأشجع، لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".