الدولار على حافة الخطر: أسعار متباينة وقلق يسود العراقيين
بغداد – خاص (وكالة بغداد الإخبارية)- مع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، يواصل سعر صرف الدولار الأمريكي تقلباته بشكل يثير قلق الشارع العراقي، وسط مخاوف من انعكاسات خطيرة على الاقتصاد المحلي. هذه التقلبات، التي تُعد إحدى تبعات الأزمات الإقليمية، تهدد استقرار العملة الصعبة في العراق، خاصة مع استمرار اعتماده الكبير على الدولار في التعاملات التجارية.
مختصون في الشأن الاقتصادي أكدوا لـ #بغداد_الإخبارية أن تعامل العراق مع دول محظورة من قبل صندوق النقد الدولي، مثل إيران وتركيا ولبنان، يزيد من خطورة الموقف الاقتصادي، ولفتوا الى ان “أغلب تعاملات العراق التجارية، وخاصة استيراد المواد الغذائية والسلع الأساسية، تتم بالدولار. ومع تصاعد التوترات وتهديدات العقوبات الدولية، قد نجد أن العراق في مواجهة أزمة خانقة على مستوى سعر الصرف”، أضاف أحد الخبراء.
وأشار آخرون إلى أن الهجمات المستمرة التي تشنها فصائل المقاومة الإسلامية على الأهداف الأمريكية والإسرائيلية يمكن أن ترفع من احتمالية فرض عقوبات اقتصادية على العراق، مما يهدد المشهد الاقتصادي وسط الأزمات الإقليمية المتزايدة.
المواطنون، من جهتهم، عبروا عن مخاوفهم لمراسل #بغداد_الإخبارية، حيث قال أحدهم، “ارتفاع أسعار الدولار مقابل الدينار العراقي أثر بشكل مباشر على الأسواق، خاصة المواد الغذائية، التي أصبحت أسعارها فوق قدرة المواطن العادي. نحن بحاجة ماسة إلى تدخل حكومي عاجل لضمان استقرار العملة وإيجاد حلول تحمينا من هذه التقلبات.”
وأضاف آخر، “الحكومة يجب أن تتحمل مسؤوليتها في مراقبة الأسعار، والعمل على استقرار السوق، لأن استمرار هذه الفوضى في سعر الصرف سيؤدي إلى كارثة اقتصادية قد لا نستطيع تحملها.”
يُذكر أن حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كانت قد أعلنت في شباط الماضي تثبيت سعر الصرف الرسمي عند 132 ألف دينار مقابل 100 دولار أمريكي، في محاولة لتحقيق استقرار في السوق. لكن، مع الأوضاع الراهنة، يبقى السؤال: هل يستطيع هذا السعر الصمود أمام العواصف الإقليمية؟
#الدولار #الاقتصاد_العراقي #بغداد_الإخبارية #أزمات_الشرق_الأوسط