بغداد (وكالة بغداد الاخبارية)- سجلت درجة حرارة الأرض في تشرين الأول الماضي ثاني أعلى درجة حرارة مسجلة في مثل هذا الشهر منذ بدء عمليات رصد درجات الحرارة، بحسب تقرير مركز كوبرنيكوس للتغير المناخي.
وتأتي هذه الزيادة في درجات الحرارة في ظل استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري وتداعيات التغير المناخي التي تؤثر بشكل كبير على مختلف مناطق العالم.
وتوقع المركز أن يشهد العام 2024 درجة حرارة قياسية في تاريخ الأرض، حيث من المتوقع أن تتجاوز درجة حرارة الأرض خلال هذا العام 1.5 درجة مئوية مقارنة بالمستوى القياسي للمناخ، وهو ما يعدّ المرة الأولى التي يتحقق فيها هذا الرقم منذ بدء القياسات المناخية.
وبحسب البيانات، بلغ متوسط درجة حرارة سطح الأرض في تشرين الأول 14.1 درجة مئوية، بزيادة قدرها 0.73 درجة عن المعدل المتوسط بين عامي 1991 و2020. كما سجلت درجة الحرارة زيادة قدرها 1.62 درجة مقارنة بمعدل الحرارة قبل بداية الثورة الصناعية.
وتأتي هذه الزيادة في درجات الحرارة وسط توقعات بارتفاع درجات الحرارة في الأشهر المقبلة، ما يجعل عام 2024 أكثر الأعوام سخونة في التاريخ المسجل. وأكدت سامنتا بورجيس، نائب مدير مركز كوبرنيكوس، أن هذا الارتفاع لا يعني انتهاك اتفاق باريس للمناخ، ولكنه يشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مناخية عاجلة وأكثر طموحاً للتصدي لهذه الأزمة البيئية المتفاقمة.