بلد الخيرات اكثر من 10 مليون مواطن فيه يعتاشون على اكوام الخرده
خاص ( وكالة بغداد_الاخبارية ) - مشهد يتكرر يومياً في بلاد كانت حاضرت البلدان واولى الحضارات وميزانيتها توصف بـ الأنفجارية يعيش اكثر من 10 مليون مواطن عراقي تحت خط الفقر فعشرات منهم يعتاشون على اكوام الخردة واخرين رغم المرض يعملون "حمالين "في الاسواق التجارية للمدن مثلاً سوق الشورجة في بغداد ومنهم من امتهن التسول و منهم من لجئ الى الاعمال الغير شرعية منها تجارة المخدرات و البغاء ومنهم من انخرط بمنظمات الجريمة المنظمة .
واستنادا إلى آخر بيانات وزارة التخطيط العراقية، إن نسبة الفقر في العراق تتراوح بين 22-25%. وتتصدر محافظة المثنى (جنوب غرب) المحافظات الأشد فقرا بنسبة 52%، تليها محافظتا الديوانية وذي قار جنوبا بنسبة 49%.
كما ان ثروات العراق المهولة، لطالما أهدرت وبددت في الحروب والصراعات الخارجية والفساد الذي استشرى في مؤسسات الدولة و في وقت سابق في مارس من عام 2023 قال رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى كاظمي خلال مقابلة صحفية إن الفساد كلف البلاد نحو 600 مليار دولار في الفترة بين عامي 2003 و2020 كما ان الفقر في العراق تحول إلى آفة اجتماعية، خاصة أن نحو ربع سكان البلاد باتوا يعانون من الفقر بسبب غياب السياسات التنموية وفقدان العدالة الاجتماعية التي أدت إلى ارتفاع نسبة البطالة ومع غياب التخطيط، والخلافات السياسية، التي انعكست بشكل كبير على الواقع المعيشي للفئات الهشة في المجتمع.
وان الحكومة العراقية عملت على تمويل المشاريع الصغيرة عن طريق القروض لتشغل عشرات الآلاف من العاطلين عن العمل فقد اقرت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية من صندوق القروض 400 مليار قرض و أنه من خلال هذه الخطوات "ارتفع العراق من حيث درجات الفقر حسب آخر تقرير للأمم المتحدة، حيث كان العراق بالمرتبة 86 ووصل الآن إلى 66 .
يرى مراقبون ان الاعتماد على منح قروض بفوائد قليلة للعاطلين والاتجاه نحو انشاء مصانع و وتحسين الإنتاج الزراعي للقضاء على الهجرة من الريف الى المدينة فقد اخذ الفلاح يغادر الأرياف ليبحث في المدينة عن عمل بسيط بالكاد يكفي قوته اليومي ومن هنا تبدء المعاناة الحقيقية في رحلة الفقر وهناك اسباب عده لهجرة الفلاح منها تلف كثير من الاراضي الزراعية بسبب تملح التربة و نقص المياه و في المناطق الجنوبية قد جفت كثير من الاهوار وانخفض منسوب مياه دجلة والفرات كما لعب استيراد المنتجات الزراعية دور كبير في اهمال القطاع الزراعي في بلد كان يدعى بأرض السواد لكثرة النخيل والاراضي الزراعية وذلك لسبب ارتفاع سعر المنتجات الزراعية المحلية في الاسواق مقارنة بـالمنتجات المستوردة جعل من الفرد العراقي يتوجه للمنتجات الاقل سعراً و هكذا ارتفعت معدلات الفقر في بلد يعج بـالخيرات من النفط الى المعادن والكبريت والفوسفات و الاراضي الزراعية الخصبة فمتى نرى الحكومة العراقية تعمل بشكل جاد للقضاء على الفقر في العراق ؟.