بغداد_بغداد الاخبارية
صرّح الغواص زانا الكردي، مساء اليوم، بأنّ عمليات البحث عن الشاب حسين المفقود في نهر دجلة ما زالت مستمرة، مؤكداً أنّ كل ما يُنشر عن العثور عليه غير صحيح.
وقال الكردي، الذي بدت عليه آثار التعب والإرهاق بعد أيام متواصلة من الغوص:
“دخلت إلى دجلة، لكن ما رأيته في الأعماق صادم؛ فالمياه ملوثة بشدة وتحجب الرؤية تماماً، كما أن قاع النهر مليء بـأحواض وأقفاص أسماك غارقة، إضافة إلى قطع حديدية وأشجار كبيرة متروكة هناك.”
وأضاف أن هذه الليلة ستكون الأخيرة بالأسلوب الحالي للبحث، مشيراً إلى أن فريق الغواصين سيعتمد طريقة جديدة وأكثر تقدماً بدءاً من الغد.
وبيّن الكردي أن جهاز السونار المائي المخصص للبحث في الأعماق — القادر على الغوص حتى 120 متراً — تعطّل أثناء العمل، لكن تم جلب جهاز بديل من السليمانية وإعادة تشغيله.
وأشار إلى أنه يعتقد بأن الشاب حسين عالق في مكانٍ ما داخل النهر، قائلاً:
“إن لم يكن في الموضع ذاته، فربما جرفه التيار لمسافة لا تقل عن 15 كيلومتراً منذ تاريخ غرقه.”
واختتم الكردي تصريحه قائلاً:
“أنا وإخوتي الغواصون سنواصل البحث بلا تراجع أو يأس. سألني أحد الإعلاميين لماذا أبحث عن شاب عربي وأنا كردي؟ أقول له: جئت متطوعاً من نفسي، لا أبحث عن عربي أو كردي، بل عن إنسان عراقي.