أظهرت دراسة حديثة من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا (CHOP) أن التعرض المبكر والمنضبط للأطعمة المسببة للحساسية، مثل الفول السوداني والبيض، قد يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في معدلات الحساسية الغذائية لدى الأطفال.
وبحسب نتائج الدراسة التي شملت 125 ألف طفل، تراجعت نسبة حساسية الفول السوداني من 0.79% إلى 0.45% بعد تطبيق الإرشادات الجديدة في الولايات المتحدة، كما انخفضت معدلات أي نوع من الحساسية الغذائية من 1.46% إلى 0.93%.
وتأتي هذه النتائج بعد تحول كبير في التوصيات الطبية منذ عام 2015، إذ انتقل التركيز من تأجيل تقديم الأطعمة المثيرة للحساسية إلى تعريف الأطفال بها مبكراً، مما يساعد جهاز المناعة على التكيف معها بدلاً من رفضها.
وقال عالم المناعة ستانيسلاف غابريسيفسكي إن "الأدلة الحديثة تؤكد أن التغيير في الإرشادات أحدث فرقاً حقيقياً"، بينما أوضح الدكتور ديفيد هيل أن "التوعية الغذائية في الطفولة المبكرة أصبحت أداة فعالة للوقاية من الحساسية".
وتدعم هذه النتائج دراسات دولية سابقة، أبرزها الأسترالية، التي أثبتت أن إدخال الفول السوداني والبيض في النظام الغذائي بعمر ستة أشهر يقلل خطر الإصابة بالحساسية بشكل كبير.
ويرى الباحثون أن هذا التوجه الجديد قد يمثل منعطفاً في فهم الحساسية الغذائية، داعين إلى المزيد من الدراسات لتحديد التوقيت والكمية المثلى للتعرض الغذائي المبكر لضمان أفضل حماية للأطفال.