كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء، عن أزمة جديدة تواجهها الولايات المتحدة الامريكية بعد رفض ماليزيا استقبال كميات أكبر من النفايات البلاستيكية التي تتكون من أغلفة الحلوى والزجاجات البلاستيكية.
وذكر التقرير ان "الولايات المتحدة كانت تعتمد بشكل متزايد على دول مثل ماليزيا للتعامل مع النفايات البلاستيكية، حيث أرسل سماسرة الخردة الأمريكيون أكثر من 35 ألف طن من النفايات البلاستيكية إلى ماليزيا العام الماضي، وفقًا لبيانات تجارية حللتها شبكة بازل للعمل، وهي منظمة غير ربحية تتابع قضايا النفايات البلاستيكية".
وأضاف انه "في العام الماضي، وبعد مصادرة أكثر من 100 حاوية شحن محملة بمواد خطرة مُرسلة من لوس أنجلوس، والتي وُضعت عليها علامات غير صحيحة كمواد خام، صرّح وزير البيئة الماليزي، نك نظمي، للصحفيين قائلاً: "لا نريد أن تصبح ماليزيا مكب نفايات العالم".
وتعود جذور الاضطرابات في تجارة النفايات البلاستيكية، غير المعروفة على نطاق واسع، إلى قرار اتخذته الصين عام 2018، لنفس الأسباب التي دفعت ماليزيا إلى حظر استيراد الورق والبلاستيك، وقبل ذلك، كانت الصين تستقبل لسنوات ما يصل إلى نصف البلاستيك والورق المهمل في العالم".
وتابع انه "منذ ذلك الحين، عانت الدول الغربية من تراكم النفايات البلاستيكية، وتُعيد الولايات المتحدة تدوير أقل من 10 بالمائة من البلاستيك الذي تتخلص منه، ينتج العالم ما يقرب من نصف مليار طن من البلاستيك سنويًا، أي أكثر من ضعف الكمية المُسجلة قبل عقدين من الزمن، وتتراكم كمية متزايدة من النفايات البلاستيكية على السواحل وضفاف الأنهار، وكذلك في الحيتان والطيور والحيوانات الأخرى التي تبتلعها. وقدّر الباحثون أن كمية من البلاستيك تُعادل شاحنة قمامة واحدة تدخل المحيط كل دقيقة".