انتقد النائب رائد المالكي توقيع الحكومة العراقية عددا من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع وفد تجاري أمريكي ضمّ كبرى الشركات، من بينها شركة جنرال إلكتريك، مشيرا إلى ما وصفه بـ”الخضوع للضغوط الأمريكية” دون حوار شفاف أو مراجعة علنية للمصالح الوطنية.
وقال المالكي، في منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، إن ما جرى يبدو وكأن الحكومة العراقية رضخت لابتزاز الإدارة الأمريكية، ووقّعت الاتفاقيات قبل حتى أن يُطلب منها حضور أو لقاء رسمي في واشنطن.
ووصف المالكي الموقف بصورة رمزية قائلا: “حكومتنا بس اجتها إشارة، وقّعت عقود بالمليارات”، في إشارة إلى غياب الرؤية الاستراتيجية أو موقف تفاوضي متوازن. وتساءل في ختام حديثه عن مصير هذه الاتفاقيات في ظل تجارب سابقة وصف فيها شركة “جي إي” بأنها “لا تترك العراق يُنجز ملف الكهرباء”.
ويأتي هذا الانتقاد في وقت يسعى فيه العراق إلى تحسين واقعه الاقتصادي والخدمي عبر الشراكات الدولية، إلا أن مراقبين يطالبون بمزيد من الشفافية والرقابة البرلمانية على الاتفاقيات التي تُبرم مع الشركات الأجنبية الكبرى، خاصة في قطاعات حساسة كالكهرباء والطاقة.