كتب: المحرر السياسي
في مشهد يتكرر يوما بعد يوم، تظل الأم العراقية رمزا للصبر والتحمل. هي المرأة الحديدية التي تتحمل أعباء الحياة بكل قسوتها، وتربي الأجيال رغم قلة الإمكانيات وصعوبة الظروف. وفي يوم عيد الأم، لا يمكن إلا أن نتوقف لحظة، لنعبر عن تقديرنا لهذه الأم التي تبذل كل شيء من أجل أن تنشأ أسرة قوية متماسكة.
إن الأم العراقية لا تشبه أي أم في العالم. هي تلك الأم التي تحارب كل يوم لكي تحافظ على عائلتها، متجاوزة الصعاب التي فرضتها عليها الحياة. هي التي استمرت في أداء دورها بكفاءة، رغم التحديات التي تواجهها على كل الأصعدة. تعبت وسهرت، ضحت بالغالي والنفيس، إلا أن كل هذه الجهود تبدو صغيرة مقارنة بمحبّتها التي لا حدود لها. لا شيء يمكن أن يساوي التضحيات التي قدمتها هذه الأم العظيمة.
وفي قصيدة تعكس واقع الأم العراقية، تقول كلمات شاعرية: “كان يا ما كان جنه ام وجهال … ام عظيمة وما يتعبها الزمن .. اكبرنا بس ما نشعر بطعم الأمان … الا يم الوالدة ام أجمل حضن.” هذه الكلمات تلخص ببساطة حقيقة مريرة: رغم كل الصعاب، لا شيء يعادل الأمان الذي نشعر به في حضن أمنا، مهما تقدمنا في العمر. فالحب الذي تقدمه الأم لا يعادله شيء، وتظل مكانتها في قلوبنا لا تتغير.
الأم العراقية، بكل قوة وصبر، تبقى الوجه الأصيل للمرأة التي تعطي بلا حدود، التي تناضل من أجل عيش حياة أفضل لأبنائها وأفراد عائلتها. وفي يوم عيد الأم، يجب علينا أن نرفع قبعة الاحترام لهذه الأم الحديدية، وأن نُعبّر عن شكرنا وامتناننا العميق لها، لأنها بحق تستحق أن نقبل رأسها.