تقرير : حسين الحلفي
لا يبدو ان العاصمة بغداد ستعيش حياة فارهة وشوارع فارغة برغم موجة الاعمار التي شهدها البلاد لكن مشهد الازدحامات بات احدى معالم بغداد فعندما تريد أن تنجز عملك الخاص أو اي مشوار سيخطر على ذهنك اولا كيف ستتخلص من الاختناقات التي تملئ الشوارع قبل ان تفكر بطكريقة ما ستنهي به مشوارك .
ومنذ أعلان حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اولى الخطوات بمشروع بناء المجسرات في عموم العاصمة بغداد ضمن خطة فك الاختناقات المرورية حتى تفائل سكان العاصمة بأن هذه المشروع سيخلصها من شبح كقافة المركبات الهائل لكن هذه الحل سرعان ما تحولت الى كابوس بات يصحو عليه البغداديين حتى تحول الى أزمة ومن ثم لغزا يصعب فكه مع تعاقب الحكومات السابقة .
وشكا عدد من الموظفين خلال حديثهم لمراسل #بغداد_الاخبارية بأن " التغييرات التي شهدتها أوقات الدوام الرسمي لم تجني ثمارها المطلوبة من تخفيف الازدحامات في الشوارع خصوصا بأوقات الذروة خلال أيام الدوام الرسمي بل زادت من تفاقم الازمة حتى أصبحنا نضطر للخروج من منازلنا قبل ٣ ساعات من بداية العمل .
فيما لم يكن اصحاب الاعمال الحرة وطلاب المدارس والجامعات ببعد عن ازمة الازدحامات حيث قالوا " انشاء الجسور وبهذه الأعداد الكبيرة لم يحل جزءا بسيطا من مشهد الاختناقات في عموم شوارع بغداد حتى تحولت في ايام العطل الرسمية ، مؤكدين " اذا استمر البلاد بفتح باب الاستيراد للسيارات وعدم تسقيط التي مضى على انتاجها اكثر من ٣٠ عاما سيبقى يعاني من هذه الازمة حتى لو أصبحت الجسور لا تعد ولا تحصى .
وشهدت العاصمة بغداد اليوم الاثنين حركة شبه معدومة لسير المركبات في اغلب شوارعها خصوصا مع نهاية الدوام الرسمي لتتصاعد المطالبات بضرورة ايجاد الحلول ووضع خطط تتلائم مع الزيادة السكانية في العاصمة .