كتبت: لمى حميد فرحان
في مجتمعات لا تزال متمسكة بالعادات والتقاليد، يواجه تعليم الفتيات تحديات كبيرة، حيث تصطدم هذه القضية بجدران الأعراف العشائرية التي تعيق تقدم المرأة في كثير من الأحيان. ففي بعض المناطق، تُجبر الفتيات على ترك مقاعد الدراسة تحت تأثير عدة عوامل، تتراوح بين العيب الاجتماعي، والزواج المبكر، إلى الظروف الاقتصادية التي تجعل تعليم الذكور أولوية على حساب الفتيات.
لكن، هل يعقل أن يظل المجتمع يتجاهل حقيقة أن حرمان الفتاة من التعليم يعني حرمان المجتمع ككل من التطور؟ إن الجهل لا يؤدي إلا إلى الفقر، والزواج المبكر لا يفتح فقط أبواب المعاناة الصحية، بل يورط الفتيات في مشاكل اجتماعية واقتصادية مستمرة. بينما تظل المجتمعات التي تهمش النساء غارقة في دوامة التخلف الاقتصادي.
بالرغم من صعوبة التحديات، إلا أن الحلول ممكنة إذا توفرت الإرادة الحقيقية. يجب العمل على توعية مجتمعية لإعادة صياغة المفاهيم الاجتماعية التي تقيّد الفتاة، بالإضافة إلى دعم مادي يُحفّز الأسر على إبقاء بناتهن في المدارس، وتأمين بنية تحتية تعليمية تضمن مدارس آمنة وسهلة الوصول إليها.
تعليم الفتيات ليس مجرد رفاهية أو خيار؛ بل هو ضرورة. فبناء مجتمع قوي يبدأ بتعليم النساء، لأن المرأة المتعلمة هي التي ستساهم في بناء جيل واعٍ، وفي تحقيق التنمية المستدامة.
آن الأوان لكسر القيود التي تعيق نصف المجتمع، فالمستقبل لا يُبنى إلا بعقول متعلمة، رجالًا ونساءً.
#التعلم #الفتاة #الجهل #التخلف #الزواج_المبكر #بغداد_الاخبارية