خاص - بغداد الاخبارية
تواصل ظاهرة انتشار مشاهير مواقع التواصل الاحتماعي والتي ما يعرف بـ" الفاشنيستات "بشكل مخيف للغاية داخل اروقة المجمتع العراقي والذي يبعث معه موجة من التساؤولات من مصدر هذه الشخصيات واسباب ظهورها في هذا التوقيت بالتحديد والجهات الداعمة لهكذا شخصيات .
الباحث في الشأن الاجتماعي الدكتور عبد الواحد مشعل تحدث في تصريح خاص لـ #بغداد_الاخبارية أن "هناك ربط بين ثلاثة أطراف رئيسية لانتشار هذه الظاهرة، هو تفكك بعض الأسر العراقيه تحت ظروف مختلفة انتجت لنا نساء يظهرن في اليوتيوب ويعوضنا ما يمكن ان يكون من كلام او مظاهر او دعايات من اجل الحصول على أكبر عددمن المعجبين من اجل المال، ويمكنهم ان يتواصلون مع اناس اخرين عن طريقة إقامة علاقات معهن، وهذا يعود إلى غياب او عدم غياب الاهل والذين يظهر انهم لم يضعوا حدا له السلوك الغريب عن المجتمع العراقي، الطرف الثاني انتشار وسائل الاتصال، إذ أصبح بالامكان إقامة قنوات خاصة لكل واحدة منهمن، الطرف الثالث هو يتصل بتفكك الذوق العام ووجود مشجعين لهن، وقد استغل بعضهن وجودهن في خارج العراق وتاثرهن بما يجري حولن، وهي ظاهرة لا تتفق مع منظومة القيم في المجتمع العراقي حتى أخذن يؤثرن على كثير من البنات للالتحاق بهذا الركب من اجل المال ثم الشهرة، وبعضهن يعبرن عن حالات اخفاق في حياتهن، كل هذه العوامل وغيرها لها تاثيرها في انتشار هذه الظاهرة، ولو انها ليست ظاهرة كبيرة الا انها اخذت تؤثر على الذوق العام والقيم الأخلاقية للمجتمع العراقي.
واضاف " لو نعود الى اصل المشكلة نجدها تكمن في أسر هذه الشخصيات التي يظهر انها رفعت الرقابة، أو أنهن متمردات على اسرهن، لاسيما ان سلطة الاب او الأخ لم تعد مؤثرة في بعض الأسر، فتطلق لنفسها العنان، وتجد من أصحاب الأموال الكبيرة تعالها، ولا شك أن الغني السريع يجعل صاحبه الذي لم يكن له تجربة مع هذا الجو تجده كريما للغاية من الهدايا الضخمة وبالوقت نفسه نجده بخيلا ازاء اسرهم او اقاربهَم، لذا فإن البئية التي تتعامل معها هذه الشخصيات يظهر انها كانت محرومة في صباها وشبابها فيك لها الي مبذر بطريقة فجة ومبتذلة.
وبين " انها ليست ظاهرة كبيرة في المجتمع لكنها أصبحت مؤثرة وتسحب شخصيات اخر للالتحاق بها، وهنا تكمن الخطوره، لذا فإن الحلول الإجرائية السريعة تطويق هذه الظاهرة بالسرعة الممكنة، وفرض غرامات عاليه جدا لكن يقع فيهذه الظاهرة، والتطويق ينبغي أن يكون رسميا وشعبيا ضمن الأصول العاَمة وليس بالانتقام، ثانيا ينبغي أن ندرك ان المجتمع مر بازمات وحروب ومآسي وخراب أخلاقي طيلة أزمات المحتمع الي أكثر من اربعين سنة، وهو ما يستدعي الي دراسات معمقة وبناء استراتيجيات النهضة بالمجتمع ومعالجة أسباب الظاهرة الكامنة والظاهرة بصبر وعمل لاعادة المنظومة القيمية في المجتمع، وبناء تنمية حقيقية تلبي حاجات الإنسان الأساسية، اي معالجة الظاهرة بجذورها، وتبقى الإجراءات الأخرى ناقصة بدون وجود نهضة حضارية تقوم القيم الأخلاقية عمادها.
فيما تحدثت الباحثة في الجانب الاجتماعي والاسري ندى العابدي بأن " ظهور بعض هذه الشخصيات على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق وبعض المجتمعات العربية والتي توصف " بالغريبة " على تقاليدها والتي اصبحت واقع تعيشه هذه المجتمعات ففي بعض الاحيان يتفاعل الناس مع مقطع فيديو يظهر به شخص غير معروف لكنها تلاقي الانتشار والحصول على الالف الاعجابات بسبب ما يعبر عنه هذا الشخص خلال حديثه عن امور جنسية او سياسية يخجل الاخرين الحديث عنها فتجد هنالك مقبولية كبيرة من فئات معينة من المجتمع .
واوضحت " الدافع لظهور هكذا شخصيات في السوشيال ميديا هو ليس المال والشهرة فحسب بل وجود بعض الجهات الداعمة لهم والتي تورج لتجارة معينة او عمل معين عن طريقهم وبالتالي تعود بمردود مادي كبير لهم وبطريقة غسيل الاموال فيكونون ضحايا لهم فتكون حصة هذه المشاهير الحصول على سيارات فارهة وسفرات سياحية ، مؤكدا بأن " محاولة القضاء على المحتوى الهابط لم تنجح حسب رأيي فهي " انتقائية " فبعض الاشخاص اخذوا عقوبة السجن الغرامات المالية والبعض الاخر لم يمسها اي سوء بسبب الجهات الراعية لها وهم تفوق اعداهم نسب كبيرة جدا فأن الطريقة في الحد من هكذا سلوكيات هو التقليل من تواجدها وتاثيرها على الشباب والمراهقين بصورة خاصة كونهم الاكثر عرضة للتأثر بما يجري في مواقع التواصل الاجتماعي وذلك يجري بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والجهات التربوية والاعلامية في الحد من تفشي هذه الظواهر .
ويبقى الؤال هنا هل ستتمكن لجنة المحتوى الهابط من مكافحة تفشي هذه الشخصيات ومحاربة وجودها على ارض الواقع لمنع تفشي الافكار السلبية في المجتمع .
#المحتوى_الهابط #الفاشنيستات #مواقع_التواصل_الاجتماعي #السلوك_الاجتماعي #العراق #بغداد_الاخبارية