“إزالة التجاوزات”: “ترتيب للشوارع” أم “قطع أرزاق أصحابها”?
خاص - بغداد (بغداد الإخبارية)
تتواصل حملات بلديات المحافظات لإزالة التجاوزات على الأرصفة والشوارع العامة، في خطوة تهدف إلى تحسين مظهر العاصمة بغداد ورفع المشوهات عنها، وذلك وفقًا لما أعلنته الحكومة المركزية منذ بداية هذه الحملة في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي. وقد تزامن انطلاق هذه الحملة مع استهداف مدير بلدية محافظة كربلاء المقدسة عبير الخفاجي، التي لقيت مصرعها أثناء إحدى حملات رفع التجاوز في شوارع المحافظة.
وفي تصريحات خاصة لـ #بغداد_الإخبارية، قال مصدر مقرب من إحدى بلديات العاصمة بغداد: “إن أعمال دوائر البلدية لا تقتصر على رفع التجاوزات فقط، بل تشمل أيضًا ترتيب الجزرات الوسطية والأماكن العامة ضمن قاطع المسؤولية، مؤكدًا أن تطبيق القانون يقتضي على جميع العاملين الالتزام به دون استثناء.”
لكن في الجهة المقابلة، تحدث أصحاب بعض البسطيات لمراسل #بغداد_الإخبارية قائلين: “البلدية لا تتركنا نعمل، وهم مصدر محاربة أرزاقنا وأرزاق عوائلنا، إذ يستخدمون قوة كبيرة وكأننا جئنا من بلاد أخرى لتكسير البسطيات والعربات التي نعتمد عليها في الحصول على لقمة عيش لنا ولعوائلنا.”
وأضافوا: “دوائر البلدية لا تتعامل بمبدأ إيجاد الحلول، بل تنتهج مبدأ التكسير والخراب لنا، مما يخلق فجوة كبيرة بيننا وبينهم ويؤدي إلى مشاكل ونزاعات يمكن تجنبها عبر وضع حلول واقعية تخدم الطرفين.”
وبينوا أن “بعض دوائر البلدية تفرض على أصحاب البسطيات دفع مبالغ مالية مقابل عدم الاقتراب منها، وهو إجراء بدأ يأخذ مساحته، حيث يضطر العديد من أصحاب الأكشاك إلى دفع الأموال مهما كانت لتفادي الأضرار بممتلكاتهم.”