من إنفلونزا الطيور إلى كوفيد.. الأمراض المعدية تطل برأسها من جديد
تحليل – خاص (بغداد الاخبارية)
شهد عام 2024 تصاعداً مقلقاً في تفشي الأمراض المعدية على مستوى العالم، مدفوعاً بعوامل متعددة مثل تغير المناخ، تراجع معدلات التطعيم، وظهور سلالات جديدة من الفيروسات.
أمراض في صدارة المشهد
• حمى الضنك: تجاوزت الإصابات 13 مليون حالة عالميًا، مع أكثر من 10,000 وفاة، وهي أرقام قياسية تضاعفت مقارنة بالعام الماضي.
• إنفلونزا الطيور (H5N1): تفشت بشكل غير مسبوق، مع تسجيل 61 إصابة في الولايات المتحدة بحلول أواخر ديسمبر.
• الأمراض الوبائية الأخرى: ارتفعت حالات السعال الديكي بنحو 10 أضعاف، إلى جانب تفشي أمراض مثل شلل الأطفال، حمى أوروبوش، وجدري القردة الذي أودى بحياة المئات بعد ظهور سلالة أشد خطورة في الكونغو.
• ماربورغ في رواندا: شهدت البلاد أول تفشٍ لهذا الفيروس الفتاك الذي يسبب حمى نزفية حادة.
وساهم تغير المناخ بشكل كبير في انتشار الأمراض المعدية. مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات غير مسبوقة (1.62 درجة مئوية فوق معدلات ما قبل الثورة الصناعية في نوفمبر)، تمكنت النواقل مثل البعوض والقراد من البقاء على قيد الحياة في مناطق جديدة، مما أدى إلى انتشار الأمراض المرتبطة بها.
فيما أدى انخفاض معدلات التطعيم بعد جائحة كوفيد-19 إلى عودة ظهور بعض الأمراض القابلة للوقاية، مثل:
• الحصبة: ارتفعت الإصابات بنسبة 380% في الولايات المتحدة و147% في أوروبا.
• شلل الأطفال: عاد المرض للظهور في أفغانستان وباكستان بسبب النزاعات التي عطلت حملات التطعيم.
وأدى النزوح والاضطرابات الناتجة عن الحروب إلى تفاقم تفشي الأمراض في مناطق النزاع، لا سيما في البلدان التي تعاني من أنظمة صحية هشة.
وقالت كريستان بيروفا، المحللة لدى شركة “إيرفينيتي”، إن “عودة الأمراض القابلة للوقاية وتأثير تغير المناخ يظهران ضرورة اتخاذ تدابير وقائية وتعزيز الابتكار في التصدي للأمراض المعدية”.
• توصيات: تعزيز مشاركة البيانات بين الدول ومراقبة الاتجاهات الصحية بشكل أكثر فعالية لضمان استجابة عالمية منسقة.
• الابتكار الطبي: الاعتماد على تقنيات حديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لتطوير حلول علاجية ووقائية.
وتؤكد هذه المعطيات أن مواجهة التحديات الصحية في المستقبل تعتمد على تنسيق الجهود الدولية ومواجهة المشكلات العالمية بفعالية.
#الصحة_العالمية #تغير_المناخ #الأمراض_المعدية