واشنطن (وكالة بغداد الاخبارية) -رسمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية سيناريو جديدًا بشأن الوجود العسكري الأمريكي في العراق، مشيرة إلى أن بغداد قد تطلب تمديد بقاء القوات الأمريكية التي يزيد عددها عن 2500 جندي في البلاد، على الرغم من اتفاق بين بغداد وواشنطن يقضي بانسحاب معظم هذه القوات بنهاية عام 2025.
وبحسب الصحيفة، فإن الاضطرابات في سوريا قد أثارت تساؤلات حول مستقبل المهمة الأمريكية في العراق، التي كانت تمثل مركزًا أمنياً ولوجستيًا لعمليات مكافحة الإرهاب في البلدين. ورغم أن وجود القوات الأمريكية كان له دور في دعم العراق ضد تنظيم داعش وموازنة النفوذ الإيراني في المنطقة، إلا أن هذا الموضوع لا يزال حساسًا بالنسبة للحكومة العراقية.
وأوضحت الصحيفة أنه في محادثات مع حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تم بحث تنفيذ اتفاق ثنائي يؤدي إلى تفكيك التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة داعش في العراق بحلول خريف عام 2025. ولكن المسؤولين الأمريكيين لم يذكروا ما إذا كان أي من القوات الأمريكية التي يبلغ عددها نحو 2500 جندي ستبقى بعد هذا الموعد، في حين نقل المسؤولون العراقيون أن اتفاقًا إضافيًا قد يؤدي إلى بقاء معظم القوات حتى عام 2026.
وبحسب "واشنطن بوست"، أكد مسؤول عراقي كبير أن الوضع قد يتغير بسبب التطورات الأخيرة في المنطقة، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية قد تطلب تمديد بقاء القوات الأمريكية في حال استمرار هذه المتغيرات. وقال المسؤول: "في ظل المتغيرات الحالية، قد يتغير الوضع. هناك تحول في كيفية نظر كبار المسؤولين العراقيين إلى الانسحاب الأمريكي المحتمل بعد التطورات الأخيرة في المنطقة."