أزمة نفطية تلاحق صوبات العراقيين
بغداد - خاص (وكالة بغداد الإخبارية)- في ظل شتاء قارس يتسلل إلى العراق، يبدو أن المواطنين أصبحوا مجبرين على مواجهة أزمة جديدة، وهي أزمة شح النفط الأبيض. هذه المادة التي تعتبر من أساسيات التدفئة في العديد من المناطق العراقية، خصوصاً في فترة الشتاء التي تشهد انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة.
وفي بلد يُعد من أكبر منتجي النفط في العالم، يبدو من الغريب أن يعاني المواطنون من صعوبة في الحصول على النفط الأبيض. المواطنون في بغداد وعدد من المحافظات العراقية أكدوا أن محطات توزيع النفط الأبيض لا تلبي احتياجاتهم، في وقت تتزايد فيه درجات الحرارة المنخفضة، حيث شهدت طوابير طويلة أمام المحطات مع عدم وجود كميات كافية لتغطية احتياجات الجميع.
مواطنون أكدوا لـ #بغداد_الاخبارية، “في كل موسم شتوي نواجه نفس المشكلة، وتزداد الأزمة سوءاً بسبب الإهمال في توزيع النفط الأبيض بشكل عادل. نحن نعيش في بلد نفطي، فكيف نواجه هذه الأزمة؟”.
وشهدت عدد من المحافظات توترا شعبيا في العديد من مناطقها لهذا السبب، مما دفع المواطنين إلى المطالبة بتدخل الحكومة لحل المشكلة بشكل عاجل، محذرين من تدهور الوضع إذا استمر نقص الكميات وعدم وجود خطة منظمة للتوزيع.
فيما كان لشركة المنتجات النفطية العراقية رأي مختلف، حيث نفت وجود أزمة، وأكدت أن “الكميات المقررة تم توزيعها وفق البطاقة التموينية، حيث تم صرف 100 لتر لكل بطاقة في بداية فصل الشتاء، على أن يتم توزيع الكميات المتبقية في الشهر المقبل”.
الا ان تصريحات الشركة لم تُطفئ غضب المواطنين الذين يرون أن ما يتم توزيعه لا يتناسب مع احتياجاتهم، خاصة في ظل تدهور الأحوال الجوية.
ويبقى السؤال الأهم: هل ستستمر العراق في التصدير وتواجه أزمة داخلية في تأمين أبسط احتياجات مواطنيها؟ أم أن الحكومة ستجد حلاً يرضي الجميع في المستقبل القريب؟
#نفط_الأبيض #أزمة_الشتاء #العراق #بغداد_الاخبارية