الخارجية الروسية: بشار الأسد غادر البلاد بعد اتفاق على انتقال سلمي للسلطة
موسكو (وكالة بغداد الاخبارية)- أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد قرر الاستقالة من منصبه ومغادرة البلاد، بعد اتفاق مع عدد من الأطراف المشاركة في الصراع السوري على انتقال سلمي للسلطة.
ووفقاً لبيان الوزارة الذي نقلته وكالة رويترز تابعته #بغداد_الاخبارية، لم تشارك روسيا في المفاوضات التي أفضت إلى هذا القرار، ولم يتم الكشف عن مكان تواجد الأسد حالياً. وقال البيان: “نتيجة لمفاوضات بين بشار الأسد وعدد من المشاركين في الصراع المسلح في أراضي الجمهورية العربية السورية، قرر الاستقالة من الرئاسة ومغادرة البلاد، معطياً أوامر بالانتقال السلمي للسلطة… روسيا لم تشارك في تلك المفاوضات”.
وأعربت موسكو عن قلقها إزاء تطورات الأوضاع في سوريا، داعية جميع الأطراف إلى تجنب العنف واللجوء إلى الحلول السياسية. وجاء في البيان: “نحث جميع الأطراف المعنية على الامتناع عن استخدام العنف وحل القضايا المتعلقة بالحكم عبر الوسائل السياسية”.
وأكدت الوزارة أن روسيا على تواصل مع جميع الجماعات المعارضة في سوريا لمتابعة التطورات وضمان استقرار الأوضاع.
وفي سياق متصل، أعلنت موسكو أن قواعدها العسكرية في سوريا وُضعت في حالة تأهب قصوى، لكنها أشارت إلى أن هذه المنشآت لا تواجه تهديداً مباشراً حالياً. وجاء في البيان: “القواعد العسكرية الروسية في الأراضي السورية في حال تأهب عالٍ. حالياً لا تواجه سلامتها أي خطر جدي”.
ويُعد هذا التطور تحولاً كبيراً في المشهد السياسي السوري، حيث يفتح المجال أمام مرحلة جديدة من الحوار الوطني وإعادة بناء الدولة بعد أكثر من عقد من الصراع.