برلين (وكالة بغداد الإخبارية)- تواجه صناعة السيارات الألمانية أزمات غير مسبوقة في ظل تراجع الأعمال التجارية، حيث أعلنت شركة “مرسيدس بنز” اليوم الخميس عن خطة لخفض التكاليف بمليارات اليوروهات سنويًا خلال السنوات القادمة، دون الإفصاح عن التفاصيل الدقيقة، بما في ذلك احتمالية تسريح الموظفين.
وفي خطوة تصعيدية، هددت شركة “فولكس فاجن”، أكبر مصنع للسيارات في أوروبا، بإغلاق مصانع وتسريح أعداد كبيرة من العاملين. وردًا على ذلك، خرج أكثر من 6000 عامل من 10 مصانع تابعة للشركة في ألمانيا إلى مقرها في فولفسبورج، حاملين شعارات تطالب بالإبقاء على الوظائف وزيادة الاستثمارات.
تصعيد النقابات
وصرّحت دانييلا كافالو، رئيسة مجلس عمال فولكس فاجن، بأن الاحتجاجات الحالية مجرد بداية، محذرة من تصعيد أكبر اعتبارًا من ديسمبر إذا لم تتجاوب الإدارة مع مطالب العمال. كما ألقى تورستن جروجر، مدير نقابة عمال المعادن، باللوم على الإدارة لتأخير المحادثات، مؤكدًا أن الإضرابات المحتملة ستعتمد على نتائج المفاوضات الجارية.
تحديات الصناعة
وتعاني صناعة السيارات الألمانية من صراعات عديدة، أبرزها:
•التحول نحو السيارات الكهربائية، الذي يتطلب استثمارات ضخمة في البحث والتطوير.
•المنافسة الشديدة مع السوق الصينية، حيث تواجه الشركات الألمانية تحديات في المحافظة على حصتها السوقية.