بغداد (وكالة بغداد الإخبارية)- شهد العراق على مر العقود سلسلة من التعدادات السكانية التي عكست تحولات سياسية واجتماعية كبيرة. بدأ أول تعداد شامل في العراق عام 1920 تحت إشراف الاحتلال البريطاني، حيث بلغ عدد سكان البلاد حينها نحو مليونين و849 ألف نسمة. كان هذا الإحصاء جزءاً من جهود رسم خريطة السيطرة البريطانية على البلاد بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى.
وبعد التعداد الرسمي الاول في عام 1920، انطلق في عام 1927 تعداد آخر ألغيت نتائجه لكثرة الأخطاء التي رافقت العملية. وفي عام 1934، أجري تعداد لغرض الانتخابات، بينما شهد عام 1947 تعداداً ناجحاً دفع حكومة المملكة العراقية لإقرار قانون يقضي بإجراء تعداد كل 10 سنوات.
وفي عام 1957، أجري آخر تعداد في العهد الملكي، ليكون تعداد عام 1965 الأول في العهد الجمهوري، وتبعه تعداد 1977 و1987.
وفي عهد النظام الدكتاتوري شهد العراق آخر تعداد شامل للسكان في عام 1997 تحت إدارة النظام البعثي، حيث أظهر أن عدد السكان بلغ 22,017,982 نسمة. لكن هذا الإحصاء لم يشمل مناطق إقليم كردستان بسبب الصراعات المستمرة آنذاك بين النظام والمناطق الكردية.
وفي ظل الديمقراطية بعد عام 2003 ومع تغير النظام السياسي في العراق أعيد النظر في التعداد السكاني لتقييم الاحتياجات التنموية والخدمية. حتى 20 تشرين الثاني من العام 2024 حيث يفرض حظر تجوال شامل في جميع محافظات العراق، بما فيها إقليم كردستان، لإجراء تعداد سكاني شامل يعد الأول في عهد النظام الديمقراطي.
ويلاقى التعداد الأخير دعماً كبيراً من المراجع والزعامات السياسية والدينية. تم التأكيد على أهمية هذا التعداد باعتباره ركيزة أساسية للتخطيط المستقبلي وخدمة أبناء العراق. ودعا المختصون إلى ضرورة الاستمرار في تنظيم مثل هذه التعدادات بصورة دورية لضمان استدامة التنمية.
#العراق
#التعداد_السكاني
#التنمية
#التاريخ