بغداد (وكالة بغداد الاخبارية)- مع إعلان البنك المركزي العراقي عن إيقاف منصة نافذة بيع العملة الأجنبية بشكل كامل مع بداية عام 2025، تتباين آراء الاقتصاديين والمحللين حول تأثير هذا القرار على الاقتصاد العراقي، وبالأخص على سعر الصرف وأسعار السلع الأساسية. ومن اجل التعرف اكثر على تأثيرات هذا القرار استطلعت #بغداد_الاخبارية آراء عدد من الخبراء والمواطنين حول تداعيات هذا القرار المتوقع.
وفي هذا الصدد يرى الخبير الاقتصادي احمد الكعبي، أن إيقاف منصة بيع العملة لن يكون له تأثير مباشر على سعر الصرف في السوق الموازي أو على أسعار السلع. ويقول: “مع تزايد استخدام آلية تعزيز الأرصدة في التعاملات المالية منذ 2023، والتي تمثل حالياً حوالي 80% من عمليات التحويل، أصبح دور منصة بيع العملة محدوداً للغاية. لذلك، فإن إيقافها يأتي بشكل رسمي فقط، حيث أن تأثيرها قد تراجع بشكل فعلي.”
فيما يشير المحلل المالي علي الجبوري إلى أن هذا القرار قد يكون له آثار جانبية على سوق الصرف غير الرسمي، حيث يقول: “قد تؤدي بعض ردود الفعل النفسية في السوق إلى اضطراب طفيف في البداية. لكن مع مرور الوقت، سيعتاد السوق على الآليات الجديدة وسيستقر سعر الصرف. ويعتمد التأثير الفعلي على كيفية توعية البنك المركزي والجمهور بالبدائل المتاحة.”
بينما تعتقد سارة عبد الله - صاحبة محل تجاري أن أي تغيير في آليات العملة الأجنبية قد ينعكس سلباً على السوق، وتقول: “في السوق العراقي، أي تغيير اقتصادي يسبب قلقاً وارتفاعاً مؤقتاً في الأسعار. نخشى أن يؤدي هذا القرار إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة، خاصة إذا كانت هناك أي تأخيرات في عمليات التحويل الجديدة.”
وعبّر محمد الربيعي - مواطن عن قلقه من تأثير القرار على أسعار السلع اليومية، ويقول: “يعتمد العراق بشكل كبير على الاستيراد، وأي تغييرات في آليات العملة الأجنبية قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار في السوق. نأمل أن يكون هناك استقرار في سعر الصرف وأن لا تتأثر السلع الأساسية.”
في بيان رسمي، أكد البنك المركزي أن إيقاف منصة بيع العملة الأجنبية يأتي في إطار التحديث المالي والاقتصادي، وأنه لن يؤثر على سعر الصرف أو استقرار السوق. وذكر البيان أن آلية تعزيز الأرصدة ستستمر في تغطية معظم احتياجات السوق من العملة الأجنبية، وأن الهدف هو تحسين كفاءة العمليات وتبسيطها.
بينما يبدي الخبراء ثقة في أن التأثير سيكون محدوداً نظراً لتراجع دور منصة البيع، يظل المواطنون قلقين من انعكاسات القرار على الأسعار وسوق الصرف.
ومن المتوقع أن يكون نجاح القرار مرهوناً بقدرة البنك المركزي على إدارة البدائل بفعالية وتوجيه السوق نحو استقرار اقتصادي.
#العراق #البنك_المركزي #اقتصاد