بغداد - (وكالة بغداد الإخبارية) - كشف المختص في الشؤون المصرفية المهندس منار العبيدي عن تطورات جديدة من شأنها أن تخفف الضغط على سعر صرف الدولار في السوق الموازي، متوقعًا أن يشهد الدينار العراقي تحسنًا قد يؤدي إلى انخفاض قيمة الدولار إلى ما دون حاجز 1500 دينار للدولار قريبًا.
وبحسب العبيدي، هناك عاملان رئيسيان أثّرا بشكل إيجابي على استقرار سعر الصرف في العراق. الأول يتمثل في اعتماد الحكومة العراقية لتعرفة كمركية جديدة على الهواتف النقالة، مما يعني أن معظم تجار الهواتف سيدخلون في نظام التحويل المصرفي الرسمي نتيجة انخفاض الجمارك على الهواتف، الأمر الذي سيقلل من الاعتماد على السوق الموازي.
أما العامل الثاني فهو رفع إيران حظرها عن أجهزة الآيفون، والتي كانت تُهرّب إلى إيران عبر العراق. سيتيح هذا التغيير للتجار الإيرانيين استيراد الأجهزة مباشرة من الإمارات، دون الحاجة للمرور بالجانب العراقي، ما سيساهم في تقليل الضغط على الاستيراد بالدولار من العراق.
ويشير العبيدي إلى أن الهواتف النقالة تعد واحدة من أكثر السلع استيرادًا من حيث القيمة، حيث تصل قيمة استيرادها سنويًا إلى نحو 10 مليارات دولار، أي ما يمثل حوالي 15% من حجم الاستيراد الكلي للعراق. إيجاد حلول لضبط استيراد هذه السلع من الجانب العراقي والإيراني سيخفف الضغط بشكل ملحوظ على السوق الموازي.
هل سيشهد العراق انخفاضًا مستدامًا في أسعار الصرف نتيجة هذه الإجراءات؟