يرتبط رمز "الحمار" بالحزب الديمقراطي الأمريكي منذ أكثر من قرن، ليصبح مع مرور الزمن جزءًا من هويته السياسية، في حين يراه الديمقراطيون تمثيلًا للقيم التي يؤمنون بها مثل التواضع والصمود في وجه التحديات.
في عام 1870، استخدم رسام الكاريكاتير الأمريكي الشهير “توماس ناست” الحمار في رسوماته للتعبير عن الحزب الديمقراطي، فيما اعتمد الفيل كرمز للحزب الجمهوري. ومنذ ذلك الحين، أصبح الحمار رمزًا مميزًا للديمقراطيين، حيث يُعبر عن الصبر والمثابرة والقدرة على التحمل.
تاريخيًا، لم يكن الحمار رمزًا رسميًا، لكن مع توالي السنين تبناه الديمقراطيون كأيقونة تعكس قيمهم وأفكارهم. وأصبح الحمار رمزًا يجسد الصبر والمقاومة، ما جعله راسخًا في أذهان الناخبين كتمثيل للحزب الديمقراطي، فيما يمثل الفيل القوة والصلابة كرمز للحزب الجمهوري.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة، يطرح السؤال الكبير: هل سيطيح “حمار” الديمقراطية، الذي تمثله المرشحة “كامالا هاريس”، بـ”فيل” الجمهوريين المتمثل في الرئيس السابق “دونالد ترامب”؟ تظل هذه الرموز جزءًا من التنافس الشديد بين الحزبين في السباق نحو البيت الأبيض.