بلاسخارت تحذر: من تدهور الخدمة الصحية في لبنان جراء الاستهدافات الصهيونية للمسشفيات والمراكز الصحية
دولية- بغداد الاخبارية
حذرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين بلاسخارت، اليوم الجمعة، من تدهور الخدمة الصحية في لبنان جراء الاستهدافات الصهيونية للمسشفيات والمراكز الصحية في البلاد، فيما أشارت إلى إغلاق نصف المراكز الصحية بالمناطق المتضررة.
وقالت بلاسخارت في بيان، أنه "مع كل يوم يمر، تتسع دائرة العنف المميتة في لبنان، تاركة مزيدا من الدمار والمعاناة، لافته الى ، أن "لبنان يواجه حاليا أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية، مع تزايد وقوع الضحايا المدنيين، والنزوح الجماعي، والدمار الواسع للبنية التحتية المدنية في جميع أنحاء البلاد".
واضافت، أن "الذين يوفرون استجابة فورية ويلبون نداء المساعدة، بما في ذلك الكوادر الصحية والمسعفون، تعرضوا لضربات قاسية أيضا. إن الزيادة في عدد الهجمات التي تطال المنشآت الصحية والعاملين فيها مقلقة للغاية".
وأوضحت، أنه "في وقت سابق من هذا الأسبوع، أسفرت ضربة "إسرائيلية" قرب مدخل مستشفى رفيق الحريري الجامعي عن استشهاد 18 شخصا، من بينهم أربعة أطفال وأربعة عاملين في مجال الرعاية الصحية، فيما تم إخلاء مستشفى آخر في الضاحية الجنوبية لبيروت وسط حالة من الذعر الواسعة النطاق بسبب مزاعم حول استخدام أحد مبانيه".
واشارت الى، أن "تأثير الأزمة على قطاع الرعاية الصحية يتزامن مع تزايد هائل في الاحتياجات الإنسانية، خصوصا بين النازحين وفي ظل تدهور الظروف الصحية والاكتظاظ في مراكز الإيواء الجماعية، يرتفع خطر انتشار الأوبئة، وقد سجل لبنان مؤخرا أول حالة إصابة بالكوليرا".
وشددت على أنه "ينبغي بذل كل جهد لحماية المستشفيات، بموجب القانون الدولي الإنساني، من أي ضرر، فكل ضربة تؤثر على قطاع الرعاية الصحية أو تخرج مستشفى آخر عن الخدمة تزيد الضغط على نظام صحي، مما يهدد تقديم الخدمات الطبية الحيوية للحالات المتزايدة. وينبغي في كل الأوقات حماية العاملين في الرعاية الصحية والذين يوفرون استجابة فورية".
وفي السياق ذاته قالت بلاسخارت: "أيضا، شهدنا مؤخرا هجمات تستهدف الصحافة. عندما يستهدف الصحافيون الذين يحظون بحماية القانون الدولي الإنساني، فإن ذلك يشكل تهديدا لحقوقنا الأساسية التي تتعلق بحرية المعلومات والتعبير".
وأكدت أنه "يجب على جميع الأطراف المتنازعة احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، حتى الحروب لها قواعد".