تشهد محافظة ذي قار تصاعدًا في حدة التوتر بعد اندلاع احتجاجات واسعة في مدينة الناصرية، احتجاجًا على تصريحات وصفها المتظاهرون بـ”الاستفزازية” من قبل قائد شرطة المحافظة الجديد. التظاهرات التي اعتبرها الناشطون حقًا دستوريًا، تخللتها مواجهات مع قوات الأمن، ما أسفر عن إصابات واعتقالات زادت من تأزم الموقف.
الناشط حسين الغرابي صرح لـ #بغداد_الاخبارية أن “التظاهرات جاءت ردًا على تصريحات قائد الشرطة التي استهان فيها بالمتظاهرين، إضافة إلى أوامر الاعتقال التي صدرت بحق ناشطي احتجاجات تشرين”، مشيرًا إلى أن “هناك خوفًا متزايدًا من تدخل جهات سياسية في هذه الاعتقالات، بعد نقل المحتجزين إلى بغداد”.
في الوقت ذاته، أكد الناشط علي المطيري أن “الاشتباكات مع الأمن خلفت إصابات بين المتظاهرين”، موضحًا أن “الاحتجاجات سلمية، والمطالب واضحة، وهي إطلاق سراح المعتقلين وإقالة قائد الشرطة والمحافظ”. وأضاف: “في حال لم تتحقق مطالبنا، سننقل الاحتجاجات إلى بغداد”.
من جانبه، أصدر مجلس محافظة ذي قار بيانًا دعا فيه إلى ضبط النفس من جميع الأطراف، مؤكدًا على دعم الأجهزة الأمنية في تنفيذ واجباتها، مع ضرورة إعادة التحقيق في مذكرات الاعتقال الصادرة بحق المتظاهرين.