محلية - بغداد الاخبارية
نفى رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، وجود قوات قتالية للتحالف الدولي بالعراق، فيما لفت إلى انتشال 12 مليون فرد من حافة الفقر.
وذكر مكتبه الإعلامي في بيان تلقت #بغداد_الاخبارية نسخة منه أن "السوداني شارك في الجلسة الحوارية التي عقدت اليوم، ضمن قمة كونكورديا الـ14 والتي انطلقت أعمالها في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ79".
وأضاف، أن "القمة تناولت عدداً من محاور النقاش التي تضمنت الدبلوماسية الثقافية ودعم الشباب والديمقراطية والأمن والمخاطر الجيوسياسية والاستدامة البيئية والموارد الطبيعية والتجارة العالمية والتصنيع وسلاسل التوريد والفرص والتحديات الصحية وكذلك حقوق الإنسان والتقدم الاجتماعي".
وقال السوداني في كلمة له خلال تلك القمة، إن "المرحلة الصعبة التي يمر بها الشرق الأوسط، وتحذيرات العراق المتكررة بعد أحداث 7 أكتوبر، تؤشر بأهمية وقف هذه الحرب التي استهدفت المواطنين الأبرياء في غزة والأراضي المحتلة، والتي خلفت أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى والتجويع واتساع ساحة الصراع في البحر الأحمر وسوريا وأخيراً في لبنان، فضلاً عن الأوضاع المتوترة بين الكيان الصهيوني وإيران، ما قد يؤدي إلى حرب شاملة".
ولفت إلى، "أهمية منطقة الشرق الأوسط التي تمثل ثلث احتياطيات العالم من النفط، أمام تعنت رئيس حكومة الاحتلال وعدم احترامه للمؤسسات الدولية والقوانين والاتفاقيات وفشل المنظومة الدولية".
وأكد، أن "دور العراق مهم في أمن المنطقة واستقرارها، وبذل جهداً استثنائياً في التهدئة والعمل على عدم اتساع ساحة الصراع وأيّد كل مبادرات الحل، بما فيها المقترح الأخير من قبل الرئيس بايدن"، لافتا إلى، "إننا ضغطنا على جميع الأطراف الإقليمية في مسألة ضبط النفس وعدم الانجرار إلى محاولات اتساع ساحة الصراع لتعم الشرق الأوسط".
وتابع: "دعونا إلى عقد قمة بشأن لبنان، ولدينا اتصالات مع مختلف قادة المنطقة؛ للحث على إيقاف هذه الحرب"، موضحا، أن "العلاقة بين العراق والولايات المتحدة استراتيجية وتستند إلى محطات من مساعدة العراق بالإطاحة بالنظام الدكتاتوري وامتدت إلى سنوات من دعم العراق في مواجهة الإرهاب".
وتابع: "في عام 2014، طلبت الحكومة العراقية من الولايات المتحدة دعماً دولياً لمواجهة داعش، وعلى هذا الأساس تشكل التحالف الدولي لمحاربة داعش"، موضحا، "إننا خضنا معارك ضارية وانتصرنا فيها وقدمنا نموذجاً للتعاون مع الولايات المتحدة ومع الدول الإقليمية لمواجهة خطر داعش".
ونوه إلى "أهمية أن يعاد تقييم وجود هذا التحالف، الذي يقتصر وجوده اليوم على مستشارين وليس قوات قتالية كما يثار"، مردفا: "إننا نجري حوارات لترتيب عملية إنهاء مهمة التحالف التي قدمنا فيها الشكر باسم العراق شعباً وحكومة لكل الدول التي ساعدت العراق في حربه ضد داعش".
واستطرد، أن "العراق سيبقى عضواً أصيلاً في هذا التحالف لمواجهة خطر الفكر الإرهابي المتطرف، وفي الوقت نفسه نفتح الباب أمام العلاقات الثنائية في المجال الأمني".
وأكمل: "إننا نريد لعلاقتنا مع الولايات المتحدة أن تتوسع في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا وباقي القطاعات المهمة، وبما يتفق مع اتفاقية الإطار الاستراتيجي 2008".