كشف صديق سابق لسيدة الأعمال المجرية المرتبطة بتفجيرات "البيجر" المنسقة في لبنان، كونها الرئيسة التنفيذية للشركة الموردة لهذه الأجهزة "بي إيه سي"، تفاصيل جديدة عن حياتها.
وفي تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وصف صديق سابق كان مقربًا من كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، هذه السيدة بأنها "غامضة"، وقال إنها "لطالما أخفت طبيعة عملها".
وانتشر اسم كريستيانا في وسائل الإعلام، عندما أعلن أن أجهزة الاتصال (البيجر) المستخدمة في الانفجارات التي وقعت في لبنان الثلاثاء، صنعتها شركة "بي إيه سي"، ومقرها في بودابست.
وارتبطت كريستيانا بالموضوع كونها الرئيسة التنفيذية للشركة، وهو ما أشارت إليه عبر حسابها الشخصي بموقع "لينكد إن" للوظائف.
كذلك تواصلت التسريبات الغربية حول شحنة البيجر، وكشف تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن شركة «بي إيه سي» المجرية التي ارتبط اسمها بتفجير أجهزة البيجر في لبنان، ما هي إلا جزء من «واجهة إسرائيلية». ونقلت الصحيفة عن 3 مصادر استخباراتية وصفتها بالمطلعة، إن الشركة المجرية وشركتين وهميتين أخريين على الأقل تم إنشاؤهما أيضا لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص الذين يصنعون أجهزة «البايجر»، مشيرةً إلى أن المُصنع الحقيقي لهذه الأجهزة «الاستخبارات الإسرائيلية. وقالت إن شركة «بي إيه سي» تعاملت مع عملاء عاديين وأنتجت لهم مجموعة من أجهزة «البايجر»، لكن العميل الأهم كان حزب الله.
وأوضحت أن أجهزة «البايجر» التي أنتجتها الشركة لحزب الله خصيصًا كانت تحتوي على بطاريات مخلوطة بمادة «بينت» المتفجرة. ووفق «نيويورك تايمز»، بدأ شحن أجهزة «البايجر» إلى لبنان في صيف عام 2022 بأعداد صغيرة، وخلال الصيف، زادت شحنات أجهزة «البايجر» إلى لبنان، حيث وصلت الآلاف منها ووزعت على عناصر «حزب الله» وحلفائهم، وفقًا لمسؤولي استخبارات أميركيين. وقالت الصحيفة انه بالنسبة لحزب الله كانت هذه الأجهزة كإجراء دفاعي، لكنها في «إسرائيل» كانت كأزرار يمكن الضغط عليها عندما يبدو الوقت مناسبًا.