قانون مكافحة البغاء: بين شرعية القانون ومشروعية ابو الدلفري
بغداد الاخبارية
في وقت يسحق فيه الفلسطينيون المدافعون عن ارضهم وعرضهم، ويقمع فيه بقسوة طلبة الجامعات في أوربا وامريكا المناهضين للظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، تتعالى اصوات المدافعين عن الحريات زيفا ازاء مشروع قانون لمكافحة البغاء في بلد يقر دستوره بالإسلام الذي يرفض شيوع الفاحشة وينادي بالاخلاق والتسامح ويهدي للتي عي أقوّم.
ولأن ازدواج المعايير لدى هؤلاء يقتضي التشدق بكلمات حرية التعبير عن الرأي والمعتقد ولا يقتضي حرية الدفاع عن الأرض، فإنهم لطالما وقفوا بالضد من كل التشريعات التي تمنع التعدي على حقوق الأغلبية، ويفضلون عليها حقوق الأقليات -المنحرفة- فتجدهم يغمّضون العينين ويغرسون الرؤوس أمام كل القمع الذي يمارسوه ضد حركات التحرر من الاستعباد في الولايات المتحدة واوربا فيما تحتفل شركة نوكيا -التي منيت بخسائر لا طائل منها- بالمثليين رافعة شعارهم على هواتفها التي أصابها الركود والعجز.
الموقف الشجاع لرئيس البرلمان بالانابة محسن المندلاوي وبعض النواب بتصويتهم على قانون مكافحة البغاء في البرلمان، امس، وما احدثته السفيرة الأمريكية من -هوسة- اعلامية لن يقف امامه الا ابو الدلفري الذي سيمنع كل محاولات اشاعة الفحش والفجور في بلدنا الحبيب..