عمت اجواء الفرح والسعادة، اغلب محافظات البلاد، خصوصا العاصمة بغداد، بمناسبة حلول "عيد الغدير الاغر"، وبمشاركة واسعة من كافة شرائح المجتمع.
وشهد ملعب المدينة شرق العاصمة العاصمة بغداد اقامة احتفالية كبيرة بمشاركة اعدادا غفيرة من المؤمنين الموالين وهم يجددون البيعة للنبي (ص) وال بيته (ع)، و بحضور عدد من المواكب والهيئات الحسينية فضلاً عن مشاركة الشعراء والرواديد لأحياء هذا اليوم المبارك.
فيما اقام حزب اقتدار وطن حفلاً كبيراً بحضور رئيس الحزب عبد الحسين عبطان وبمشاركة واسعة من كافة شرائح المجتمع.
وقال عبطان في كلمة له خلال الحفل تابعته #بغداد_الاخبارية انه " من دواعي الفرح والسرور ان نحتفل اليوم بهذا العيد الكبير الا وهو تنصيب الامام علي "عليه السلام " اميراً وخليفة للمسلمين من قبل رسول الله صلى الله عليه واله في يوم 18 من شهر ذي الحجة بكل عام خلال خطبة الوداع، معتبرا ان هذا اليوم يمثل يوما للاقتدار الاسلامي، مؤكدا على ضرورة السير بمنهج سيد البلغاء الامام علي (ع) والاقتداء بأخلاقه وحسن سيرته كمهنج رئيسي في حياتنا العامة.
واقيمت احتفالات واسعة في محافظات بابل والبصرة وكربلاء والنجف لأحياء هذا اليوم بعدة فعاليات شارك بها جموعا كبيرة المؤمنين.
يُذكر أنّ عيد الغدير الأغرّ هو أفضل أعياد الأمة الإسلامية بل هو أعظمها على الإطلاق، وهو يوم تنصيب الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام) عَلَماً للناس ووصيّاً للنبيّ الأعظم محمد (صلّى الله عليه وآله) حيث ورد في الروايات الشريفة عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: كنا عند الإمام الرضا (عليه السلام) والمجلس غاصٌّ بأهله فتذاكروا يوم الغدير، فأنكره بعضُ الناس فقال الرضا (عليه السلام): حدّثني أبي عن أبيه (عليهما السلام) قال: إنّ يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض، إنّ لله في الفردوس الأعلى قصراً لبنة من فضة ولبنة من ذهب، فيه مائة ألف قبة من ياقوتة حمراء، ومائة ألف خيمة من ياقوت أخضر، ترابه المسك والعنبر، فيه أربعة أنهار نهرٌ من خمر ونهرٌ من ماء ونهرٌ من لبن ونهرٌ من عسل، وحواليه أشجار جميع الفواكه، عليه طيورٌ أبدانها من لؤلؤ وأجنحتها من ياقوت تصوّت بألوان الأصوات، إذا كان يومُ الغدير ورد إلى ذلك القصر أهل السماوات يسبّحون الله ويقدّسونه ويهلّلونه، فتطاير تلك الطيور فتقع في ذلك الماء وتتمرغ على ذلك المسك والعنبر، فإذا اجتمعت الملائكة طارت فتنفض ذلك عليهم، وإنّهم في ذلك اليوم ليتهادون نثار فاطمة(سلام الله عليها)، فإذا كان آخر ذلك اليوم نودوا: "انصرفوا إلى مراتبكم فقد أمنتم من الخطأ والزلل إلى قابل في مثل هذا اليوم"، تكرمةً لمحمد (صلّى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام).