كشف النائب الاول لرئيس لجنة الكهرباء والطاقة البرلمانية، وليد السهلاني، اليوم الجمعة، بأن التوسع السكاني"الهائل" الذي يمر به العراق في الوقت الحالي لا يتلائم مع كمية الطاقة الموجودة لدى الوزارة، مشيرا الى ان هذا التوسع بعدد السكان خلال السنوات القليلة الماضية هو سبب اساسي في تراجع تجهيز الكهرباء "الوطنية ".
السهلاني اكد في تصريح خص به #بغداد_الاخبارية ان " مشكلة الكهرباء في العراق "عقيمة" ولا يمكن ان تعالج لعدة اسباب ابرزها زيادة عدد السكان مع غياب الخطط التي تتكيف مع هذا الزيادة الحاصلة والبطئ في اتخاذ القرارات الخاصة بهذا الملف، مؤكدا بأننا " في العام 2015 لم نكن نحتاج لأرقام عالية من "الميغاواط" لكن هذا العام نحتاج بقرابة 48 الف "ميغاواط" لسد حاجة البلاد من الطاقة .
واضاف بأن "التحدي الاكبر الذي تواجه الحكومة والكهرباء هي " ذروة " الصيف مع تشديد لجنة الطاقة خلال لقاءها بوزير الكهرباء قبل شهور بوضع خطة استراتيجية تتناسب مع حرارة الاجواء ومعالجة اسباب تراجع التجهيز، حيث كان من ابرز اولويات الحكومة خلال برنامجها الحكومي هو ملف الكهرباء.
واشار الى "ضرورة وجود لجنة مختصين بمجال الكهرباء تراقب تطبيق خطط الوزارة حتى وان لم تكن من داخلها بشرط اساسي هو " الحيادة" في المتابعة ، مبينا بأن "عزل وزارة النفط عن الكهرباء غير صحيح لانه من غير الممكن توفير الطاقة بغياب الخام كون علاقة الطرفين "متماسكة ومتواصلة".
واختتم السهلاني " بضرورة اتخاذ قرارات سريعة يتم اتخاذها بالحاجة الفعلية لأنشاء محطات انتاج الطاقة الكهربائية، حيث وصلنا الى اكتفاء جيد من الطاقة بالبصرة بالتعاون مع الحكومة المركزية والمحلية لكن في الجهة المقابلة تعاني الناصرية من شحة الكهرباء فهي بحاجة الى قرابة 3000 "ميغاواط" ومن الممكن ان تحتاج الى عدد اكبر بعد سنتين او اكثر وهذه حالى هائلة من الاستهلاك في المنظومة مع تكثيف طرق الارشاد والتوعية للمواطنين لأستخدام الطاقة بشكل صحيح.