قال المحلل السياسي عباس الجبوري، اليوم الجمعة، بأن اقامة الانتخابات المبكرة تحتاج الى عدة مقومات ابرزها توفر الارضية المناسبة داخل العملية السياسية مع خضوع العراق لشأن سياسي داخلي واقليمي ودولي، وان الاحداث التي تجري في المنطقة قد لاتكون عاملاً مساعداً لنجاح الانتخابات بل سترمي بها نحو الفشل.
الجبوري قال في تصريح خص به #بغداد_الاخبارية ان " البرنامج الحكومي للسيد السوداني لم يتطرق لأقامة انتخابات مبكرة بل ما طرحه السيد نوري المالكي والتي تشكل شخصيته ثقلاُ في العملية السياسية لسببين اولهما للحفاظ على الشتات الموجود لدى القوى السياسية بالأخص بعد فشل البرلمان في اختيار رئيسه لأكثر من 8 اشهر والثاني لنجاح حكومة السوداني بعد موجة المشاريع التي نفذها والتي لاقت استحسان المواطنين.
وبين " بأن المقبولية التي حصل عليها السيد السوداني لدى الشارع جيدة لحد الان لاسيما بعد افتتاح عدة مشاريع رفعت من ثقة المواطن بهذه الحكومة والتي رفعت من فرص فوزه في حال اجريت انتخابات مبكرة سواء كان تحت مظلة الاطاى التنسيقي او تشكيله لكتلة خاصة به.
وكشف بأن "عمل الدولة العراقية لم يصل لغاية اللحظة الى دولة المؤسسات بل لانزال في عمل دولة المكونات والمحاصصة اي ان السطلة تقسم على وفق من يفوز بالانتخابات، مشيرا الى ان "الوضع السياسي في البلاد اشبه بالرمال المتحركة ".
واختتم بأن "انسحاب التيار الصدري شكل فقدان شريحة مهمة ومشاركة في الهرم الحكومي، مبينا بأن"تفكير الكتل السياسية هو ليس بالعمل بل بكيفية الفوز بالانتخابات.