اقتصادية - بغداد الاخبارية
قالت الامانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك، إنه منذ التسعينيات وحتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، شهد العالم عددا كبيرا من المقالات التي تتحدث عن نظرية ذروة إمدادات النفط، والتي تضخمت بأصوات من الكتاب مثل كولين كامبل وماثيو سيمونز.
وأضاف المنظمة في مقال نشرته اليوم الخميس، أنه "وبعد مرور عقود من الزمن، لم تتحقق بعد هذه النظرية، إذ ساعد الاقتصاد المعزز والتحسن المستمر في التكنولوجيا على خفض التكاليف وفتح آفاق جديدة لتوسيع قاعدة الموارد النفطية".
وأوضحت أنه "خلال العقد الماضي، فقد شهد العالم تحولا في الحديث، ليصبح حديثا عن "ذروة الطلب على النفط"، حيث يميل بعض المتنبئين بشكل متزايد إلى سيناريوهات نظرية لا تعتمد على تحليل أي بيانات، ومنها أن النفط لا ينبغي أن يكون جزءا من مستقبل الطاقة المستدامة".
ويتجلى هذا في بعض السيناريوهات الخاصة بصفرية الانبعاثات، وسط توقعات بأن الطلب على النفط سيصل إلى ذروته قبل عام 2030، أو بشكل أكثر دراماتيكية، أن الطلب على النفط سينخفض بأكثر من 25 بالمئة بحلول عام 2030، ومع دعوات لوقف الاستثمار في مشاريع نفطية جديدة"، بحسب قول الأمين العام لـ"أوبك".
وقالت إن "الرواية المتعلقة بذروة الطلب على النفط قد تكررت خلال يوم الأربعاء، عندما نشرت وكالة الطاقة الدولية تقرير النفط لعام 2024 الذي ذكرت فيه مرة أخرى أن الطلب على النفط سيصل إلى ذروته قبل عام 2030 ، وهذا تعليق خطير، وخاصة بالنسبة للمستهلكين، ولن يؤدي إلا إلى تقلبات الطاقة على نطاق غير مسبوق".
وقالت: "لقد سمعنا أيضًا أنواعًا مماثلة من هذه التوقعات، والتي ثبت أنها خاطئة، وتوقعت وكالة الطاقة الدولية أن الطلب على الغازولين قد بلغ ذروته في عام 2019، لكن استهلاك الغازولين وصل إلى مستويات قياسية في عام 2023، ويستمر بالفعل في الارتفاع هذا العام".