يشهد ملف الانتخابات في العراق زخماً سياسياً متزايداً مع اقتراب موعد الاقتراع، حيث تتسابق القوى والأحزاب على كسب ثقة الناخبين في ظل أجواء تتسم بعدم الاستقرار السياسي وتراجع الثقة الشعبية بالمؤسسات.
ويركز حزب ابشر يا عراق في حملته الانتخابية على شعارات تدعو إلى الإصلاح الإداري ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات العامة، محاولاً استقطاب شريحة الشباب والمتضررين من تراجع الأداء الحكومي في السنوات الأخيرة.
ويؤكد قادة الحزب أن مشاركتهم في الانتخابات تأتي في إطار “بناء دولة عادلة تستند إلى الكفاءة لا المحاصصة”، وهو خطاب يسعى من خلاله الحزب إلى التمايز عن القوى التقليدية التي هيمنت على الساحة السياسية منذ عام 2003.
ورغم محدودية التجربة السياسية للحزب مقارنةً بالأحزاب الكبرى، إلا أن مشاركته تُعد اختباراً حقيقياً لقدرته على تحويل الشعارات إلى نفوذ انتخابي ملموس. ويرى مراقبون أن نجاح ابشر يا عراق يعتمد على مدى قدرته في التواصل مع القواعد الشعبية، وتقديم مرشحين يتمتعون بالنزاهة والقبول الاجتماعي، في وقتٍ تتجه فيه أنظار الناخبين نحو بدائل سياسية جديدة قادرة على تحقيق التغيير المنشود.
بهذا، تمثل مشاركته في الانتخابات محطة مهمة في مسار إعادة تشكيل الخريطة السياسية العراقية، وتفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل الأحزاب الصاعدة ودورها في بناء توازن سياسي جديد داخل البلاد.