مع اقتراب موعد الاقتراع، تصاعدت وتيرة الحملات الدعائية للمرشحين والأحزاب السياسية في عموم البلاد، حيث شهدت الشوارع والساحات العامة ازدحامًا غير مسبوق باللافتات والبوسترات الانتخابية، إلى جانب نشاطٍ مكثّف على وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي.
بحسب تقديرات أولية من مراقبين في الشأن الانتخابي، فإن حجم الإنفاق الدعائي خلال الأسبوعين الماضيين تجاوز عشرات المليارات من الدنانير، موزعة بين الإعلانات التلفزيونية، وإيجارات اللوحات الطرقية، وتمويل الحملات الرقمية الموجّهة عبر الإنترنت.
ويشير مختصون إلى أن المنافسة الإعلامية باتت ميدانًا حاسمًا في كسب أصوات الناخبين، إذ يعتمد العديد من المرشحين على فرق تسويق احترافية وشركات متخصصة في إدارة المحتوى والترويج السياسي.
في المقابل، دعا ناشطون في المجتمع المدني إلى زيادة الشفافية في مصادر تمويل الحملات الدعائية، وتحديد سقوف مالية ملزمة لضمان تكافؤ الفرص بين المرشحين، خصوصًا مع ملاحظة الفوارق الكبيرة في القدرة على الإنفاق بين الكيانات السياسية.
ومن المنتظر أن تتوقف جميع أشكال الدعاية قبل 48 ساعة من يوم الاقتراع، إيذانًا ببدء فترة "الصمت الانتخابي" التي تفرضها المفوضية لضمان نزاهة العملية الانتخابية ومنح الناخبين فرصة للتفكير الهادئ قبل التصويت.