يشهد سوق النفط العالمي سقوطاً حراً في الأسعار، ما ينذر بأزمة مالية خانقة تهدد الاقتصاد العراقي المعتمد بشكل شبه كلي على العائدات النفطية.
وقال الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي ، اليوم الجمعة ، في تدوينة تابعتها #بغداد_الاخبارية ، إن سعر خام البصرة الثقيل تراجع إلى 59.59 دولاراً للبرميل، فيما بلغ سعر خام البصرة المتوسط 60.74 دولاراً فقط، وهو أدنى مستوى منذ أشهر.
وأشار المرسومي إلى أن استمرار هذا الانخفاض قد يقود الأسعار إلى حدود 50 دولاراً للبرميل، بسبب ضعف الطلب العالمي وتراكم فائض الإمدادات في الأسواق، مؤكداً أن هذه التطورات “تتطلب تحركاً عاجلاً من الحكومة العراقية”.
وأوضح أن الاتفاق المرتقب بين الرئيسين الأمريكي والروسي لبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا قد يؤدي إلى استقرار الإمدادات النفطية، وبالتالي هبوط الأسعار أكثر، كما أن الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة فاقمت ضعف الطلب العالمي على النفط.
ودعا المرسومي إلى إيقاف الصرف الباذخ على الحملات الانتخابية التي أُنفقت فيها ترليونات الدنانير، مطالباً بـ تشكيل خلية أزمة حكومية لمعالجة الوضع المالي المتدهور قبل أن تتفاقم الأزمة.
وختم بالقول إن استمرار الهبوط الحالي “قد يعصف بالاستقرار المالي للعراق ويعيد سيناريو الأزمات السابقة إن لم تُتخذ إجراءات جادة وسريعة.”