أعلنت الحكومة السويسرية، الجمعة، أنها تواصل مفاوضاتها مع الولايات المتحدة لخفض الرسوم الجمركية، في ظل تحذيرات من خبراء اقتصاديين من أن بعض الصناعات قد تتكبد خسائر «فادحة» في الوظائف بسبب الرسوم الأميركية البالغة 39 في المائة على الواردات السويسرية.
وتقود المحادثات في واشنطن هيلين بودليجر أرتيدا، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية، بعد دخول الرسوم المرتفعة، التي تُعد من بين الأعلى في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإعادة تشكيل التجارة العالمية، حيز التنفيذ الخميس الماضي. وكانت محاولة أخيرة من وفد سويسري برئاسة كارين كيلر - سوتر قد فشلت في التوصل إلى اتفاق أفضل.
وقالت أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية في بيان لـ«رويترز»: «المحادثات مع الولايات المتحدة لا تزال جارية، وتركز باستمرار على خفض الرسوم الجمركية الإضافية». ورفضت الأمانة تقديم تفاصيل إضافية، مشيرة إلى أن المفاوضات قد تشمل تنازلات سويسرية مقابل تخفيف الإجراءات الأميركية.
ووفق تقديرات الخبير الاقتصادي هانز غيرسباخ من معهد «كوف» التابع للمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، قد تؤدي الرسوم إلى فقدان ما بين 7.500 و15.000 وظيفة في سويسرا، خصوصاً في صناعات الساعات والآلات والأجهزة الدقيقة. وأشار إلى أنه إذا طالت الإجراءات قطاع الأدوية، فإن الخسائر قد تكون أكبر، رغم أن هذا القطاع الذي يضم شركات كبرى مثل «روش» و«نوفارتس»، ويمثل نصف الصادرات السويسرية إلى الولايات المتحدة، لم يُدرج في قائمة الرسوم