أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، أن وزارة الخارجية الأميركية لا تعتزم في الوقت الحالي رفع اسم سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مشيرا إلى أن هذا القرار “سيعتمد على خطوات إدارة الرئيس أحمد الشرع خلال المرحلة المقبلة”.
وأوضح باراك، خلال لقاء مع مجموعة من الصحفيين في مقر الخارجية الأميركية، أن “التدخل الإسرائيلي في سوريا يعقّد الأمور”، في ظل غياب تفاهم واضح بشأن طبيعة العلاقة بين دمشق وتل أبيب.
وفي ما يتعلّق بملف التعاون الأمني، كشف باراك أن إدارة الشرع تتعاون بشكل كامل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بشأن حادثة مقتل مواطن أميركي في محافظة السويداء جنوب البلاد، مؤكدا: “سنحاسب المسؤولين عن الحادث”.
وكشف باراك عن أنه نصح الرئيس السوري مؤخرا بمراجعة سياساته الداخلية، بما يشمل إعادة هيكلة الجيش وتقليص نفوذ المتشددين داخل مؤسسات الدولة، لتجنب انقسام البلاد وفقدان الدعم الدولي.
وفي ما يتعلق بأحداث السويداء، قال باراك إن “مسلحي تنظيم داعش ربما كانوا متنكرين بزي القوات الحكومية أثناء الاشتباكات”، نافيا أن يكون الجيش السوري مسؤولاً عن العنف، أو أنه دخل المدينة، “التزاما بتفاهم غير معلن مع إسرائيل”.
وختم باراك بالإشارة إلى أن ما يجري في السويداء هو في جوهره صراع داخلي قبلي، وليس نتيجة تدخل حكومي مباشر، في ظل تعقيدات أمنية وسياسية تواجه الحكومة السورية في بدايات تشكيلها.