في خطوة غير مسبوقة تعكس التقدير العالمي لتضحيات الأبطال، قدّمت الكلية العسكرية في الدنمارك درساً تعريفياً عن الشهيد العراقي النقيب حارث السوداني، رجل الاستخبارات الذي واجه تنظيم داعش من قلب عقر داره.
الدرس الذي عُرض أمام ضباط وجنود أوروبيين، تناول السيرة البطولية للسوداني (1981–2017)، الذي اخترق التنظيم الإرهابي متخفياً، كاشفاً عن عشرات المخططات الانتحارية ومُنقذاً آلاف الأرواح من موت محتم.
السوداني، الملقب بـ"الشبح"، نفذ واحدة من أخطر المهام الاستخباراتية في تاريخ الحرب على الإرهاب، حيث قدّم معلومات مصيرية مكّنت القوات العراقية من تفكيك خلايا إرهابية وصدّ موجات دموية كادت أن تضرب المدن العراقية.
تكريم السوداني في المحافل العسكرية الغربية يعكس تحوّلاً في نظرة العالم لتضحيات الجنود المجهولين الذين قاتلوا من أجل الإنسانية، لا من أجل الشهرة.