في تصريح مؤلم ومعبّر، أطلق البابا ليو، بابا الفاتيكان، تحذيراً صارخاً من تصاعد الصراعات في الشرق الأوسط، واصفاً ما يحدث بأنه "شراسة شيطانية غير مسبوقة" تضرب أراضي الشرق المسيحي وتُنذر بانفجار إنساني مروّع.
وخلال اجتماع عقده مع الأساقفة الكاثوليك ووكالات الإغاثة العاملة في المنطقة، أعرب البابا عن حزن عميق إزاء الوضع في غزة وأوكرانيا، قائلاً "القلب ينزف عند التفكير في ما يجري.. الشرق الأوسط يخنقه الحقد، وتُستنزف مصالح شعوبه تحت نيران الحروب التي لم تهدأ".
ورغم امتناعه عن تسمية أطراف النزاع، إلا أن البابا ليو وجّه انتقادات واضحة للقوى الكبرى التي باتت تفرض منطق القوة بديلاً عن القانون، قائلاً "مؤسف أن يتحوّل القانون الدولي إلى رماد، أمام هيمنة منطق القوة والمصالح الخاصة، هذا لا يليق بالإنسانية ولا يُبشر بالسلام".
ويأتي هذا التصريح في ظل أزمات متلاحقة تضرب المنطقة، من الحرب بين إسرائيل وإيران، إلى كارثة غزة، وسط صمت دولي متصاعد وغياب واضح لاحترام القانون الإنساني.