محلية — بغداد الاخبارية
أثار استمرار إغلاق الأجواء العراقية بفعل التصعيد العسكري في المنطقة، موجة تحذيرات من خسائر اقتصادية متزايدة تطال قطاعات حيوية، أبرزها النقل الجوي والسياحة.
وقال الخبير في شؤون الطيران، فارس الجواري، في تصريح تابعته #بغداد_الاخبارية، إن العراق يتكبد خسائر مباشرة بملايين الدولارات، جراء توقف مرور أكثر من 700 طائرة يوميًا كانت تعبر الأجواء العراقية، وهو ما كانت تحققه الدولة من خلال رسوم ملاحية تقارب 450 دولارًا لكل طائرة، أي ما يزيد على 10 ملايين دولار شهريًا.
وأوضح الجواري أن شركة الخطوط الجوية العراقية تواجه تحديات كبيرة تمثلت بإلغاء مئات التذاكر، وارتفاع الكلفة التشغيلية للرحلات الجوية، خصوصًا من مطار البصرة، بسبب اضطرار الطائرات لسلوك مسارات أطول، ما يزيد من استهلاك الوقود ويقلص فترات الصيانة.
كما أشار إلى توقف العديد من المطارات عن العمل، مما دفع شركات نقل أجنبية لتعليق رحلاتها إلى العراق، مسببًا فقدان إيرادات من الخدمات الأرضية تراوح بين 2,000 و4,000 دولار لكل طائرة، إضافة إلى خسائر تشغيل المرافق التجارية في المطارات.
وبيّن الجواري أن الضرر لم يقتصر على النقل الجوي، بل امتد إلى قطاع السياحة، حيث شهدت السياحة الدينية في النجف وكربلاء، والسياحة الطبيعية في إقليم كردستان، تراجعًا حادًا في أعداد الزائرين، ما تسبب بخسائر كبيرة للفنادق ووسائل النقل الداخلي والمطاعم.
ودعا الجواري إلى تحرك حكومي عاجل للحد من التأثيرات الاقتصادية، محذرًا من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى تعميق حالة الركود في قطاعات تعتمد على استقرار المجال الجوي وانفتاح العراق على العالم الخارجي.