حذر وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الجمعة، من اتساع رقعة الحرب في المنطقة، مؤكدًا أن خطر التصعيد لا يقتصر على إيران وحدها، بل يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي بالكامل.
وقال حسين في خلال اجتماعا طارئا لوزراء الخارجية العرب في إسطنبول إن" المنطقة تواجه حربًا غير تقليدية، ولا أحد في مأمن من تبعاتها”، مشددًا على أن الموقف الإقليمي يتطلب تحركًا عربيًا حاسمًا أمام تساؤلات كبرى وتحديات معقّدة تهدد مستقبل المنطقة.
ولفت حسين إلى أن "من أبرز المخاطر المحتملة هو إغلاق مضيق هرمز"، محذرًا من أن ذلك "قد يؤدي إلى فقدان الأسواق العالمية لما يقارب خمسة ملايين برميل نفط يوميًا، مما سيفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية ويدفع باتجاه اضطرابات اقتصادية حادة."
وثمن حسين "الدور الذي تلعبه سلطنة عمان في الوساطة بين طهران وواشنطن"، داعيًا إلى "استئناف تلك الجهود والعودة إلى مسار التهدئة والديبلوماسية، بوصفها السبيل الوحيد لتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد".
وجدّد حسين "رفض العراق القاطع لاستخدام أراضيه أو أجوائه في عمليات تصفية الحسابات بين القوى الإقليمية والدولية، مؤكداً التمسك بسيادة العراق ورفض أي انتهاك لحدوده الجوية أو البرية".
وحمل حسين "الكيان المحتل المسؤولية القانونية والسياسية الكاملة عن الاعتداءات الأخيرة، داعيًا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الممارسات ومحاسبة المسؤولين عنها".