دولية_بغداد الاخبارية
تشهد المنطقة تصعيداً عسكرياً غير مسبوق بين إيران وإسرائيل لليوم السابع على التوالي، في وقت تتكثف فيه الدعوات الدولية لاحتواء الأزمة ومنع انزلاقها إلى حرب شاملة تهدد استقرار الشرق الأوسط.
وفي آخر التطورات، أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، عن تنفيذه ضربات جوية استهدفت مفاعل “أراك” النووي الإيراني، إضافة إلى منشآت في “نطنز” يعتقد أنها تُستخدم في تطوير أسلحة نووية، إلى جانب بطاريات دفاع جوي ومستودعات لصواريخ بعيدة المدى.
وأكد الجيش أن الهجمات جاءت “رداً على التهديدات المتزايدة من طهران”.
من جهتها، قالت طهران إن إسرائيل ارتكبت “عدواناً سافراً” بقصفها مفاعل “راك”، مضيفة أن “الرد قادم”، لكنها ما تزال تؤكد التزامها بالمسار الدبلوماسي، بحسب ما صرّح به نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي شدد على أن “كل الخيارات الضرورية متاحة أمام صناع القرار العسكري في إيران”.
وفي سياق متصل، أعلنت فرق الإسعاف الإسرائيلية عن إصابة 65 شخصاً نتيجة الضربات الإيرانية التي طالت مناطق متعددة داخل إسرائيل صباح اليوم.
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اتهم القيادة الإيرانية بارتكاب “جرائم حرب”، ملوّحاً بأن “المرشد الأعلى علي خامنئي سيدفع الثمن”، واصفاً استهداف المستشفيات والمباني السكنية في الهجمات الإيرانية بـ”العمل الإرهابي”.
وفي تطور لافت، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الطرفين إلى وقف فوري لإطلاق النار، محذراً من “انفجار أمني قد يتجاوز حدود الإقليم ويهدد الأمن الدولي برمّته”.
وفي ظل هذا التصعيد الخطير، يواصل المجتمع الدولي مساعيه الحثيثة لتجنب مواجهة مباشرة أوسع بين القوتين الإقليميتين، وسط تخوفات متزايدة من اتساع رقعة الحرب لتشمل أطرافاً دولية أخرى.