أصدر مكتب المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي السيستاني، اليوم الخميس، بياناً أدان فيه بشدة تواصل العمليات العسكرية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرا أن “التهديدات باستهداف قياداتها الدينية والسياسية تمثّل خطوة إجرامية تُنذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها”.
وأكد البيان أن “المرجعية الدينية العليا تجدّد استنكارها ورفضها الشديدين لهذه الحرب الظالمة”، مشيرا إلى أن “استمرار العدوان والتصعيد قد يفضي إلى فقدان السيطرة على مجريات الأوضاع، ويدفع بالمنطقة نحو المجهول”.
وأضاف: “إننا نناشد جميع الجهات الدولية الفاعلة، ودول العالم كافة، ببذل أقصى الجهود الممكنة لوقف هذه الحرب فورا، والانخراط في مسار سلمي لحل الملف النووي الإيراني، بعيدا عن منطق القوة والسلاح”.
ويأتي هذا البيان في ظل تصاعد حدة التوترات الإقليمية إثر الضربات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وما رافقها من تهديدات باستهداف مواقع حساسة وقيادات عليا، الأمر الذي أثار مخاوف متزايدة من اندلاع نزاع شامل في الشرق الأوسط.