حذّر الخبير في الشؤون الاستراتيجية، مجاشع التميمي، من تداعيات خطيرة قد تطال العراق إذا تورطت الفصائل المسلحة في أي حرب إقليمية محتملة، وسط مؤشرات تصعيد متسارعة في المنطقة.
وقال التميمي في تصريح تابعته #بغداد_الاخبارية ، اليوم الخميس ، إن التطورات الجيوسياسية الأخيرة تضع الشرق الأوسط على حافة انفجار، لكن تفادي الحرب الشاملة لا يزال ممكنًا إذا نجحت جهود الردع والتوازن بين القوى الدولية والإقليمية.
وأشار إلى أن التصعيد المستمر بين إسرائيل ومحور المقاومة، إلى جانب تنامي التدخلات الخارجية، يرفع من خطر توسّع رقعة الصراع، مؤكداً أن العراق، بسبب موقعه الحساس وتشابك علاقاته، سيكون من أكثر الدول عرضة للضرر على الصعيدين الأمني والاقتصادي.
وشدد التميمي على أن بقاء العراق خارج هذا الصراع لا يتم إلا عبر التزام صارم بسياسة "الحياد الإيجابي"، وتعزيز دوره الدبلوماسي الإقليمي، مع ضرورة فرض السيادة الوطنية وضبط السلاح المنفلت.
وفي تحذير لافت، نبه التميمي إلى "خطر حقيقي يتمثل بانخراط بعض الفصائل المسلحة في النزاع، ما قد يفتح أبواب الجحيم على العراق"، داعياً إلى تفعيل مشروع وطني جامع يضمن استقرار البلاد ويحميها من التورط في حروب لا تخدم مصالحها.
ويأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه احتمالات اندلاع مواجهة إقليمية شاملة على خلفية الحرب في غزة، وسط قلق متصاعد من أن يتحول العراق إلى ساحة صراع بالوكالة، في ظل مطالبات متكررة لضبط السلاح وحصره بيد الدولة.