محلية — بغداد الاخبارية
وجّه البطريرك لويس ساكو سلسلة انتقادات لاذعة حول ما وصفه بـ"فقدان الهوية الأصلية لبلدة عنكاوا"، محمّلًا أطرافًا متعددة المسؤولية، بدءًا من الأهالي، مرورًا بالمسؤولين المحليين والدينيين، وصولًا إلى شخصيات سياسية بارزة في إقليم كردستان.
وفي بيان شديد اللهجة تلقته #بغداد_الاخبارية، اعتبر ساكو أن أهالي عنكاوا أنفسهم يتحملون "الجزء الأكبر من المسؤولية"، بسبب قيام العديد منهم بـبيع أو تأجير منازلهم، وتحويلها إلى نواد ليلة ، ما ساهم في تغيير البنية السكانية والاجتماعية للبلدة ذات الأغلبية المسيحية،ولم يُعفِ ساكو مدير الناحية ومدير البلدية من المسؤولية، معتبرًا أن "صمتهما وتقصيرهما سمحا بفقدان هوية البلدة".
كما وجه اللوم إلى الكنيسة والمطران السابق، الذين "تسلموا أراضي من سركيس أغاجان وبنوا عليها مجانًا رغم امتلاكهم لمساكن مسبقة"، ما أسهم في توسيع الفوضى العقارية.
وأشار البطريرك إلى أن تحويل عنكاوا إلى قضاء رسمي تم بناءً على رسالة وجهها هو شخصيًا إلى حكومة إقليم كردستان، إلا أن النتائج جاءت دون التطلعات، مؤكدًا أن القائممقام يتحمل جزءًا من هذه النتيجة.
وخصّ ساكو بالذكر سركيس أغاجان، وزير المالية الأسبق في الإقليم، قائلًا إنه "وزّع الأراضي دون تخطيط عمراني، مما أدى إلى فتح الباب أمام الفوضى والتجاوزات".
كما انتقد النائب هوشيار قرداغ، ممثل عنكاوا في البرلمان، لانضمامه إلى حركة بابليون "دون أن يقدم شيئًا ملموسًا لأهالي منطقته"، رغم حصوله على دعم من الرابطة الكلدانية.
وشمل الانتقاد أيضًا مدير شؤون المسيحيين في الإقليم، الذي "تساهل في منح أراضٍ لكنائس غير معترف بها رسميًا"، بالإضافة إلى وزير الأوقاف، الذي التقى بعدد من أهالي عنكاوا لبحث قضية الأراضي، "لكن اللقاء لم يسفر عن نتائج حقيقية"، بحسب وصف البطريرك.
تأتي هذه التصريحات في ظل تزايد القلق بين سكان عنكاوا من فقدان الخصوصية الثقافية والديمغرافية للبلدة، وسط مطالب بإجراءات عاجلة لإعادة تنظيم الواقع الإداري والعمراني فيها.