بغداد – خاص
في ظل درجات حرارة تلامس الخمسين مئوية، يعيش سكان مجمع مطار بغداد السكني صيفهم على وقع انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، وسط حالة من الغضب والإحباط العام، بسبب ما وصفوه بـ”الإهمال المزمن” و”التمييز الواضح” في تزويد المناطق بالخدمات الأساسية.
“لا نفهم لماذا تُضيء الكهرباء بيوت المناطق المحيطة وتتركنا في الظلام!”، بهذه الكلمات عبّر أحد سكان المجمع عن استغرابه من استمرار انقطاع الكهرباء في مجمعهم السكني، في حين أن المجمعات السكنية المحيطة بالمطار ومناطق حي الفرات وحي الجهاد والمطار العسكري وبنايات البروج وشارع المطار، جميعها تنعم بكهرباء مستقرة نسبيا.
السكان يتساءلون: “من أين يتم تغذية كهرباء المجمع؟ ولماذا فقط نحن نعاني؟ هل من المعقول أن مغذيات بغداد تسقط فقط عندنا؟!”
المشكلة لا تقتصر على انقطاع الكهرباء فحسب، بل تتفاقم بسبب افتقار معظم العائلات للمولدات أو قدرتها على شراء الوقود بشكل مستمر، ما يُهدد حياة الرضّع، كبار السن، والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعيشون داخل المجمع.
إحدى الأمهات تقول: “لدينا أطفال صغار ومرضى لا يحتملون الحر، والمولدات الخاصة إما غير موجودة أو غير كافية. ماذا ننتظر؟ أن تقع كارثة إنسانية؟”
وبحسب ما نقله سكان المجمع، فإن شعبة كهرباء مطار بغداد تؤكد دائما أن المغذيات التي تزود المجمع مرتبطة بـ”خطوط بغداد”، وأن هناك فريق صيانة يعمل منذ الصباح، لكن دون أي تحسن يُذكر.
“ايام متتالية ونحن بلا كهرباء… أين الحكومة؟ أين نواب بغداد؟”، يقول أحد المواطنين بانفعال.
أهالي مجمع مطار بغداد السكني، عبر إدارتهم المحلية، وجّهوا مناشدة رسمية إلى:
• رئيس الوزراء
• وزارة الكهرباء
• مجلس النواب العراقي
يطالبون فيها بالتدخل الفوري لإنهاء أزمة انقطاع الكهرباء، وتوفير بدائل فورية لحين إصلاح المغذيات.
وفي خطوة تصعيدية، دعت العوائل المتضررة إلى تقديم شكوى جماعية موحدة إلى الجهات الرسمية المعنية، مؤكدين أن “الصمت لم يعد خيارا… فالأرواح على المحك”.
واخيرا، في بلد مثل العراق وفي مجمع يعد نموذجي، ما زال مواطنون في قلب العاصمة يبحثون عن حق بسيط في حياة كريمة.
من يُنقذ أهالي مجمع مطار بغداد من عتمة الصيف؟ وهل تتحرّك الجهات المعنية قبل فوات الأوان؟
الكرة في ملعب الحكومة… والمحاسبة في يد المواطن.
#الكهرباء
#بغداد
#مجمع_مطار_بغداد
#حر_الصيف
#صوت_المواطن