كشف النائب علاء الحيدري، عضو لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية، عن معلومات وصفها بـ"الخطيرة" حول تفجير مصفى بيجي النفطي، مبيناً أن العملية نُفذت بطائرة مسيّرة مصممة خصيصاً لتفادي أنظمة المراقبة والرصد، مشيراً إلى أنها كانت تحمل قدرات استثنائية سمحت لها بالتحليق على مستويات منخفضة واختراق السياج الأمني دون رصد مباشر.
الحيدري أوضح في تصريح تابعته #بغداد_الاخبارية ، أن الطائرة استهدفت بدقة عالية خزان "الفيزل" الحيوي، الذي يحتوي على مواد زيتية في درجات حرارة مرتفعة، موضحاً أن الضربة أصابت نقطة استراتيجية لا تبعد أكثر من مترين ونصف من قمة الخزان، مما أدى إلى شلّ إنتاج المصفى بالكامل ، مؤكداً أن المصفى كان قد عاد للعمل قبل أقل من يوم واحد فقط من الهجوم، بعد إعادة تأهيله بجهود وطنية محضة دون أي دعم خارجي.
وأشار الحيدري إلى وجود نوايا لاتهام جهات كردية بالوقوف وراء التفجير، كرد فعل على استهداف منشأة كورمور الغازية، إلا أنه حذّر من "طرف ثالث" يعمل في الخفاء لاستهداف الثروات الوطنية وتأجيج الصراع السياسي، مستشهداً بتصريحات "نارية" لبعض الزعماء السياسيين التي فاقمت التوتر، لكنها لا تعكس حقيقة المخطط الأكبر.
وانتقد الحيدري تراخي الحكومة في التعامل مع الحادثة، مطالباً بإعلان نتائج التحقيق بشفافية وتحديد المسؤولين عن هذا الهجوم "المقصود"، الذي لا يمكن اعتباره عملاً عشوائياً، بل "مخططًا مدروسًا لضرب الاقتصاد الوطني" ،مشدداً على ضرورة محاسبة المتورطين، "مهما كانت مواقعهم أو خلفياتهم السياسية"، داعياً إلى حماية الثروات الوطنية من الاستهداف المتكرر.