اكد تقرير لموقع مس يوز الامريكي، الاثنين، ان ترامب وعلى الرغم من انه يُكافح للوفاء بوعده الانتخابي بإنهاء الحرب على أوكرانيا من خلال المساعدة في التوصل إلى اتفاق سلام تفاوضي، فقد تقوّض هذا الجهد جزئيًا بسبب تصاعد تبادل استخدام الطائرات المسيرة الانتحارية من كلا الجانبين.
وذكر التقرير ان "الأسبوع الماضي شهد تصعيدًا حادًا، حيث أطلقت أوكرانيا آلاف الطائرات المسيرة في عمق روسيا - والتي يزعم الروس اعتراض معظمها - وصعّدت روسيا بدورها هجماتها بالطائرات المسيرة في أوكرانيا، وقد حظيت الضربات الروسية خلال عطلة نهاية الأسبوع بتغطية إعلامية واسعة في وسائل الإعلام الأمريكية، وخاصةً الهجوم الجوي الذي وقع ليلة السبت، حيث أصابت أجزاء من بعض أكبر أسراب الطائرات المسيرة التي أُطلقت في الحرب حتى الآن مبانٍ سكنية حول مصانع الأسلحة الأوكرانية التي زعمت روسيا استهدافها".
وأضاف ان "محاولة إدارة ترامب لبدء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا واجهت صعوباتٍ تجعل من غير المرجح التوصل إلى وقف إطلاق نار قريبًا. لكن هذا ليس حجةً لصالح تدخل المؤسسة السياسية الامريكية، فهي السبب الرئيسي وراء هذا الوضع الصعب".
وتابع التقرير انه "كُتب الكثير عن العقود التي امتدت بين انهيار الاتحاد السوفيتي وصعود الاتحاد الروسي الموالي للغرب، وعودة أجواء الحرب الباردة في نهاية المطاف، والتي تجسدت في غزو روسيا لأوكرانيا، ويدور جدل واسع حول تفاصيل وعواقب القرارات التي اتُخذت خلال تلك الفترة. لكن لا أحد يتمتع بمصداقية حقيقية يُحاول حتى الادعاء بأن هذه الفترة اتسمت بغياب التدخل الأمريكي في أوروبا الشرقية".
وأشار التقرير الى ان "اشنطن كانت منخرطة بقوة في المنطقة منذ البداية. وفي بادئ الامر كان كل ذلك تحت ستار المساعدة الودية في الانتقال من الشيوعية إلى الرأسمالية. ولكن مع إفساد هذه العملية من قِبل مزيج من الاقتصاديين الغربيين الإحصائيين - الذين اعتقدوا أن الأسواق الحرة يجب أن تُنظّم وتُدار من أعلى إلى أسفل - والفساد المُباشر من قِبل المسؤولين من جميع الأطراف، بدأ الاحترام والإعجاب والثقة التي كانت تتمتع بها الحكومة الأمريكية في معظم أنحاء المنطقة بالتلاشي".