في خطوة جديدة ضمن سلسلة قرارات مثيرة للجدل، نشرت الجريدة الرسمية في الكويت، اليوم الأربعاء، مرسوماً يقضي بسحب الجنسية من 153 شخصاً اكتسبوها تبعاً لأقاربهم.
والمرسوم طال أبناء وأحفاد شيوخ بارزين من قبيلتي شمّر وعنزة، من بينهم أفراد من آل الجربا، أحد أبرز بطون قبيلة شمّر، وآل الهذال من قبيلة عنزة، التي تُعد من كبرى القبائل العربية انتشاراً في الخليج وسوريا والعراق والأردن.
ورغم عدم إيراد أسباب واضحة في المرسوم، تشير مصادر مطّلعة إلى أن ازدواجية الجنسية، ولا سيما حمل الجنسية السعودية، قد تكون وراء القرار، تماشياً مع القوانين الكويتية التي تحظر الجمع بين جنسيتين.
الخطوة تأتي ضمن سلسلة قرارات مماثلة اتخذتها السلطات الكويتية خلال العام الماضي، شملت آلاف الحالات، تراوحت أسبابها بين ازدواج الجنسية والتزوير، ما يفتح باب التساؤلات حول مدى الشفافية في تطبيق قانون الجنسية والآثار الاجتماعية والسياسية المترتبة على هذه الإجراءات.
المرسوم الجديد يُعيد الجدل مجدداً حول قضية "البدون" وملف الجنسية في الكويت، وسط صمت رسمي وغياب أي تصريحات توضيحية من الجهات المعنية حتى الآن.
