ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، الأحد، أن الولايات المتحدة تبحث عن سبل للرد مع هيمنة الصين على مساحات شاسعة من المحيط الهادئ، وإبقاء البحرية الصينية في حالة ترقب وحذر، من خلال نظام صاروخي جديد (نيميسيس).
وأشارت إلى أن طائرة نقل من طراز سي-130 تابعة للقوات الجوية الأميركية هبطت في جزيرة باتان النائية في شمال الفيليبين، حيث سلّمت نظام أسلحة مصمماً لإعطاء الولايات المتحدة أفضلية في المواجهة المتزايدة في المحيط الهادئ. ولفتت إلى أن نظام اعتراض السفن التابع للبحرية الأميركية (نيميسيس) هو عبارة عن قاذفة صواريخ مضادة للسفن مثبتة على شاحنة يُتحكّم فيها عن بُعد، وقد وصلت إلى الجزيرة على بعد 120 ميلاً فقط من تايوان.
وقالت الصحيفة إن رحلة "نيميسيس" إلى باتان كانت بالنسبة لقوات المشاة البحرية بمثابة اختبار رئيسي في عملية إعادة تنظيم عالية المخاطر، تهدف إلى إعداد قوة الرد السريع التابعة للجيش لحرب مع الصين في بعض الممرات المائية الأكثر استراتيجية في العالم، التي يزداد فيها التوتر. ويأتي هذا بعدما بنت الصين أكبر أسطول بحري في العالم، وترسانة هائلة من الصواريخ تهدف إلى جعل مساحات شاسعة من المحيط الهادئ محظورة على خصومها، بينما كانت القوات الأميركية غارقة في العراق وأفغانستان.
وتحدثت الصحيفة عن أن نظام "نيميسيس" صُمّم لتقليص هذا التفوق، فهو يستغل نقاط الاختناق الطبيعية مثل باتان لرفع تكلفة الوصول على السفن الحربية الصينية، مشيرة إلى أن صواريخ "نافال سترايك" نرويجية الصنع، التي يطلقها نظام "نيميسيس" أساساً من السفن، قادرة على إغراق سفن على بُعد حوالي 115 ميلاً، حيث تخترق سطح الماء، وتُعدّل مسارها لتتبع هدف متحرك وإصابته.